بعد الثانوية العامة.. أحمد علام يقدم روشتة نفسية للطلاب وأسرهمI فيديو

مع انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة، تبدأ مرحلة جديدة لا تقل أهمية عن السابقة، وهي مرحلة ما بعد الضغط النفسي الذي يصاحب الامتحانات، وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية، أن أولى خطوات المرحلة التالية يجب أن تكون التحرر من التوتر، وإعطاء الطلاب فرصة لالتقاط الأنفاس.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد دياب، في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، أوضح أحمد علام أن الطالب بعد الامتحانات بحاجة إلى راحة نفسية وبدنية لا تقل عن يومين إلى ثلاثة أيام، يُفضل أن يقضيها في ممارسة الأنشطة المحببة إليه دون قيود، لاستعادة التوازن النفسي.
السوشيال ميديا المفرطة
وشدد أحمد علام على أن إعادة ضبط الساعة البيولوجية تعد أمرًا حيويًا في هذه الفترة، إذ أن السهر المفرط وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي لساعات طويلة يضر بالصحة النفسية والجسدية، ويزيد من الشعور بالقلق أو التشتت الذهني.
وأكد أحمد علام أن المرحلة الحالية هي فرصة مناسبة لإعادة تنظيم النوم والاستيقاظ في أوقات طبيعية، مع تقليل التعرض للشاشات، بما يتيح للطالب استعادة نشاطه وصفاء ذهنه.
بناء الشخصية وتنمية المهارات
وأشار أحمد علام إلى أن استثمار الإجازة الصيفية بطريقة إيجابية ينعكس بشكل مباشر على الصحة النفسية والثقة بالنفس. ونصح الطلاب بالمشاركة في أنشطة متنوعة تشمل: "ممارسة الرياضة لتحسين اللياقة البدنية وتفريغ الطاقة، الأنشطة الترفيهية والثقافية لصقل الفكر وتنمية الذوق، العمل التطوعي لاكتساب مهارات التواصل وتحمل المسؤولية".
وأوضح أحمد علام أن هذه الأنشطة تساهم في تنمية المهارات الاجتماعية والتنظيمية لدى الطالب، وتُعد تمهيدًا فعّالًا للانتقال إلى مرحلة الحياة الجامعية أو المهنية.
بداية جديدة وليست نهاية الطريق
وفي ختام حديثه، أكد أحمد علام أن نهاية الثانوية العامة ليست نهاية المطاف كما يعتقد البعض، بل هي بداية رحلة جديدة مليئة بالفرص والتحديات، نحو مستقبل جامعي ومهني ناجح.
وأضاف أحمد علام أن أهم ما يجب أن يتحلى به الطالب في هذه المرحلة هو المرونة والطموح، وهما – بحسب وصفه – مفتاحا النجاح الحقيقي في الحياة، مشددًا على أن دعم الأسرة ومراعاة الصحة النفسية يعدان عاملين أساسيين في بناء الثقة وتحقيق التوازن.

الدعم النفسي أساس الاستقرار
أشار أحمد علام إلى أن دور الأسرة لا ينتهي بانتهاء الامتحانات، بل يتواصل من خلال الاحتواء والدعم النفسي، ومساعدة الأبناء على تحديد أهدافهم القادمة بهدوء وواقعية، بعيدًا عن الضغوط الاجتماعية أو المقارنات السلبية، ليتمكنوا من اتخاذ قرارات سليمة تحدد مستقبلهم بثقة واستقلالية.