هل تأثرت حصة مصر من النيل بعد اكتمال سد النهضة؟.. خبير يجيب

هل تأثرت حصة مصر من مياه النيل بعد إعلان اكتمال سد النهضة؟.. من أكثر ما يتساءل عنه المواطنين خلال الفترة الأخيرة، وذلك بالتزامن مع اندلاع أزمة سد النهضة بين أثيوبيا ومصر والسودان، مما ازدادت عمليات البحث المختلفة من قبلهم على محركات البحث خاصةً «جوجل»، لمعرفة ما مدى تأثير حصة مصر من مياه النيل على غرار ما حدث بسد النهضة بأثيوبيا، مما أثار غضب المواطنين المصريين والسودانيين بسبب قرار الدولة الأثيوبية الأحادي دون الرجوع لمصر او السودان.
وفيما يلي سيكشف لكم من خلال موقعنا «نيوز رووم»، الدكتورعباس شراقي في تصريحات لـ «نيوز رووم»، أن هذا الإجراء يعكس تجاهلًا تامًا لمبدأ التعاون المشترك ويُعد تهديدًا مباشرًا للأمن المائي المصري والسوداني، منوهًا إلى أن “إثيوبيا اتخذت قرارات أحادية منذ الملء الأول وحتى التشغيل، وهي الآن تُعلن بكل وضوح أنها انتهت من كل شيء دون أي اعتبار لمطالب مصر بالتوافق والعدالة".
هل تأثرت حصة مصر من مياه النيل بعد إعلان اكتمال سد النهضة؟
فيما يتعلق بحصة مصر من مياه النيل، نفى شراقي تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد التي زعم فيها أن حصة مصر لم تتأثر.
وقال «إذا لم تُحتجز كمية المياه التي تقدر بحوالي 60 مليار متر مكعب خلف السد، لكانت قد وصلت إلى مصر والسودان وبالتالي، لا يمكن إنكار أن هناك ضررًا وقع فعليًا على دولتي المصب».
مستقبل التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا
و شدد شراقي على أن الحل لا يزال قائمًا ولكنه يتطلب إرادة سياسية حقيقية من الجانب الإثيوبي. وقال إن مصر ستستمر في المطالبة باتفاق قانوني ملزم ليس فقط بشأن سد النهضة، بل لتوضيح إطار قانوني مستقبلي يمنع تكرار هذه التجربة مع أي سدود أخرى قد تُبنى في حوض النيل دون تنسيق مع دول المصب.
وجاء الإعلان الإثيوبي في توقيت حساس، بالتزامن مع بدء موسم الأمطار في الهضبة الإثيوبية وارتفاع احتمالات تدفق كميات كبيرة من المياه، مما يثير مخاوف من حدوث فيضانات غير منسقة قد تضر بالسودان ومصر على حد سواء، في ظل توقف عمل التوربينات وتأخر فتح البوابات السفلية اللازمة لتصريف المياه بشكل آمن.
وفي هذا السياق وصف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إعلان إثيوبيا اكتمال السد وافتتاحه رسميًا دون أي اتفاق مع مصر أو السودان بأنه "عدوان مائي على مصر".