عاجل

لماذا نقول في وجه الظلم "حسبنا الله ونعم الوكيل"؟.. شيخ الأزهر يوضح

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن قول "حسبنا الله ونعم الوكيل" يُعبِّر عن تسليم الأمر لله والاعتماد عليه في مواجهة الظلم والشدائد. وأوضح أن هذه العبارة تحمل في طياتها معاني التوكل والثقة في عدالة الله وقدرته على نصرة المظلومين.

معنى "حسبنا الله ونعم الوكيل" في مواجهة الظلم

أشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن عبارة "حسبنا الله ونعم الوكيل" مأخوذة من القرآن الكريم، حيث وردت في قول الله تعالى: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" [آل عمران: 173]. وأوضح أن هذه العبارة تعكس قوة الإيمان بالله والثقة في أن الله هو المدبر والحامي.

وأوضح شيخ الأزهر أن المسلم حين يتعرض للظلم أو الضيق، فإن قوله "حسبنا الله ونعم الوكيل" هو تعبير عن يقينه بأن الله سينصفه ويأخذ له حقه. وبيّن أن هذه العبارة ليست مجرد كلمات، بل هي دعاء يحمل معاني الثقة المطلقة في عدالة الله وقدرته على رفع الظلم.

لماذا نردد "حسبنا الله ونعم الوكيل" عند الظلم؟

أكد الدكتور أحمد الطيب أن المسلم حين يتعرض للظلم، يجد في قول "حسبنا الله ونعم الوكيل" سلوى لقلبه وطمأنينة لنفسه. ولفت إلى أن هذه العبارة تُذكّر المسلم بأن الله عز وجل هو القادر على رفع الظلم ونصرة المظلومين، وأن الدعاء بهذه الكلمات يعكس التوكل على الله والاعتماد عليه وحده.

وأشار إلى أن هذه العبارة تُستخدم في مواجهة الظلم لأنها تعبر عن تفويض الأمر إلى الله، والثقة في أنه سبحانه وتعالى هو خير من يُدبِّر الأمور ويأخذ حقوق المظلومين ممن ظلمهم.

أثر قول "حسبنا الله ونعم الوكيل" في حياة المسلم

تحدث الإمام الأكبر عن الأثر الإيجابي لقول "حسبنا الله ونعم الوكيل" في حياة المسلم، حيث تمنحه هذه العبارة الشعور بالطمأنينة والسكينة. وأوضح أن تكرار هذه الكلمات يُعين المسلم على تجاوز المحن والصبر على الأذى، لأنه يعلم أن الله هو العدل الذي لا يضيع عنده حق.

وأشار إلى أن المسلم حين يواجه الظلم ويقول "حسبنا الله ونعم الوكيل"، فهو يُظهر ثقته بالله، وهذه الثقة هي مفتاح الفرج وزوال الكرب. كما أكد أن هذه العبارة من أعظم الأدعية التي تُعين المسلم على التحمل والصبر حتى يأتي نصر الله.

"حسبنا الله ونعم الوكيل".. دعاء المظلوم

أوضح شيخ الأزهر أن قول "حسبنا الله ونعم الوكيل" هو دعاء عظيم يلجأ إليه المظلوم ليطلب من الله الإنصاف. وأشار إلى أن هذا الدعاء يُعبّر عن اللجوء إلى الله في وقت الحاجة، وهو من أقوى الأدعية التي تفتح أبواب الفرج وتزيل الكروب.

وأضاف أن التاريخ الإسلامي مليء بقصص المظلومين الذين لجأوا إلى الله بهذا الدعاء، فكان الفرج قريبًا وانتصرت عدالة الله. وبيّن أن هذه العبارة تعكس إيمان المسلم بأن الله هو الملجأ الأخير حين تضيق به السبل.

الثقة في عدالة الله ورفع الظلم

اختتم فضيلة الإمام الأكبر حديثه بالتأكيد على أهمية الثقة في عدالة الله واللجوء إليه في أوقات الشدة. وأوصى المسلمين بعدم الاستسلام للظلم، بل عليهم أن يتمسكوا بالدعاء وخصوصًا بقول "حسبنا الله ونعم الوكيل"، لأن هذا الدعاء هو سلاح المؤمن في مواجهة الظلم والطغيان.

وشدد على أن الله عز وجل وعد بنصرة المظلوم، وأن هذه العبارة ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي اعتقاد راسخ بأن الله هو القادر على تغيير الأحوال وإنصاف المستضعفين. وأكد أن المسلم يجب أن يكون دائمًا على يقين بأن العدل الإلهي سيأخذ مجراه مهما طال الزمن.

تم نسخ الرابط