رئيس مجلس حقوق الإنسان ينتقد العقوبات الأمريكية ضد مقررة أمميةI فيديو

أثار قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موجة من الاستياء داخل أروقة الأمم المتحدة، وفق السفير عمر زنيبر.
وفي أول رد فعل رسمي، أعرب السفير عمر زنيبر، رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن أسفه الشديد إزاء الخطوة الأمريكية، معتبرًا أنها تشكّل "سابقة مقلقة" في التعامل مع آليات الأمم المتحدة المستقلة.
وجاء هذا التصريح، بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث أوضح السفير عمر زنيبر أن استهداف مقرري الأمم المتحدة بالعقوبات يُعد مساسًا بمصداقية المنظمة الدولية، وتهديدًا لحياديتها في رصد وتقييم أوضاع حقوق الإنسان في مختلف المناطق الساخنة حول العالم.
ألبانيز تحت طائلة العقوبات
وواصل السفير عمر زنيبر: "تأتي العقوبات الأمريكية على فرانشيسكا ألبانيز بعد سلسلة من التقارير والمواقف التي اتخذتها المقررة الخاصة، والتي وجهت خلالها انتقادات شديدة لإسرائيل بسبب ما وصفته بـ"انتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية".
وتابع السفير عمر زنيبر: "تعد ألبانيز من الشخصيات التي أثارت الجدل بسبب مواقفها الحادة تجاه السياسات الإسرائيلية، وقد لاقت مواقفها ترحيبًا من منظمات حقوقية، وفي الوقت ذاته انتقادات من قِبل بعض الدول الغربية، في مقدمتها الولايات المتحدة".
ويرى مراقبون أن العقوبات المفروضة على ألبانيز تهدف إلى الضغط على آليات الأمم المتحدة وتقييد دورها في التحقيق والنقد العلني، خاصة في الملفات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
حماية المقررين الأمميين ضرورة
وفي تصريحاته، شدد السفير عمر زنيبر على أن مجلس حقوق الإنسان سيتعامل بحزم مع أية محاولة للتأثير على استقلالية المقررين الأمميين، مؤكدًا أن الدور الذي تضطلع به ألبانيز وسائر المقررين لا يمثل وجهة نظر شخصية، بل يُعبر عن التزامات قانونية وإنسانية دولية.
وأضاف السفير عمر زنيبر أن العقوبات لا يجب أن تكون وسيلة للتكميم أو العقاب السياسي، بل إن الحفاظ على الاستقلالية والموضوعية هو الأساس في أداء المنظومة الحقوقية الأممية.
كايا كالاس تنجو من اقتراع
في تطور سياسي أوروبي منفصل، تمكنت كايا كالاس، المسؤولة الجديدة عن السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، من تجاوز اقتراع بحجب الثقة عنها داخل البرلمان الأوروبي، بعد أيام من تعيينها رسميًا في المنصب.
وكانت كالاس، التي تشغل أيضًا منصب رئيسة وزراء إستونيا، قد واجهت انتقادات من بعض الكتل البرلمانية الأوروبية، لا سيما بسبب مواقفها المتشددة تجاه روسيا، ودورها في دعم سياسات الردع العسكري في دول البلطيق.

المجتمع الدولي أمام اختبار
وجاءت نتيجة الاقتراع بمثابة دعم سياسي قوي من البرلمان الأوروبي، ما يعزز فرصها في لعب دور محوري خلال المرحلة المقبلة في قضايا الأمن والدبلوماسية الأوروبية، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات شرق القارة بسبب الأزمة الأوكرانية
تعكس تطورات العقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، وملف كايا كالاس، حجم التحديات التي تواجهها المؤسسات الدولية في ظل تسييس بعض القضايا الحقوقية والسياسية، ما يتطلب من المجتمع الدولي التمسك بمبادئ الشفافية والعدالة، بعيدًا عن الضغوط السياسية والأجندات الخاصة.