مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: النبي ﷺ نموذج الزهد والورع

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن النبي محمد ﷺ كان مثالًا يُحتذى به في الزهد والورع، حيث عاش حياته متقللًا من الدنيا، مُعرضًا عن زينتها ومتاعها، رغم أن الدنيا قد سِيقَت إليه بمُتعها.
النبي ﷺ عاش زاهدًا في الدنيا رغم وفرة النعم
وأوضح المركز أن النبي ﷺ كان يكتفي بأبسط متطلبات الحياة، فقد عاش جلّ أيامه على التمر والماء، وما شبع ثلاثة أيام متتالية من الخبز. كما أن حجة الوداع التي قام بها كانت على رجل قديم وبسيط،، وكان يملك قطيفة لا تتجاوز قيمتها أربعة دراهم.
وأشار المركز إلى أن النبي ﷺ لم يترك بعد وفاته سوى سلاحه وبغلته وأرضًا جعلها صدقة، مما يعكس زهد النبي في الدنيا ورغبته فيما عند الله.
دعاء النبي ﷺ بالرزق القليل لأهل بيته
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن النبي ﷺ كان يدعو دائمًا بأن يكون رزق آل بيته كفافًا، حيث ورد عنه في الحديث الشريف: «اللهم اجعل رزق آل محمدٍ قوتًا» [متفق عليه].
مواقف توثق الزهد
ورغم مكانته العظيمة، توفي النبي ﷺ ودرعه مرهونة عند يهودي مقابل نفقة عائلته، مما يبرز تواضعه وزهده في متاع الدنيا.
النبي ﷺ قدوة خالدة في الزهد والتواضع
و أكد المركز أن حياة النبي ﷺ تقدم نموذجًا عمليًا في الزهد الحقيقي وعدم التعلق بمتاع الدنيا، فرغم وفرة النعم والفرص التي أتيحت له، ظل متمسكًا بالقيم الإيمانية، وفضّل الآخرة على الدنيا.
وختم المركز المنشور بالصلاة على النبي ﷺ، داعيًا المسلمين إلى الاقتداء به في الزهد والتواضع، لما في ذلك من رفعة في الدنيا والآخرة.
جدير بالذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تم إنشاءه عام 2016م؛ لمواجهة فوضى الفتاوى، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المعتدل. ويقوم المركز بأداء دوره بناء على ركائز متعددة: الركيزة الأولى: التفاعلية (إدارة الفتاوى الهاتفية والنصية). الركيزة الثانية: المجتمعية (إدارة معالجة الظواهر المجتمعية). الركيزة الثالثة: التثقيفية (إدارة التواصل والنشر الإلكتروني). الركيزة الرابعة: الدعم (إدارة الدعم الأكاديمي والعلمي).