هجوم جماهيري على المنيسي بعد تبريره تأخر صفقات الأهلي بانقطاع الإنترنت
تعرض الإعلامي إبراهيم المنيسي، رئيس تحرير مجلة النادي الأهلي، لهجوم واسع على منصات التواصل الاجتماعي، عقب تصريحاته الأخيرة التي أرجع فيها تأخر حسم صفقات النادي الأهلي في سوق الانتقالات الصيفية إلى انقطاع الإنترنت الناتج عن الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس يوم الإثنين الماضي.
تصريحات تثير الجدل
وفي فيديو نشره عبر قناته الرسمية على "يوتيوب"، قال المنيسي إن الحريق الذي شب في سنترال رمسيس، أحد أبرز مراكز الاتصالات في العاصمة، أدى إلى "شلل في خدمات الإنترنت والاتصال الدولي"، وهو ما تسبب - حسب وصفه - في تجميد مؤقت لملفات تعاقدية مهمة كان الأهلي بصدد حسمها مع أندية وشركات وكلاء في الخارج.
وأوضح المنيسي: "الانقطاع الناتج عن الحريق شل التواصل مع عدد من الأطراف الخارجية، سواء فيما يخص صفقات ضم لاعبين جدد، أو في ما يتعلق بمناقشة عروض احتراف تلقاها بعض لاعبي الفريق الحاليين".
وأضاف أن هذه التطورات عطلت سير المفاوضات بشكل مؤقت، لكنها لا تعني فشل الملفات، مؤكدًا أن الأمور ستُستأنف مع استقرار خدمات الاتصال خلال الساعات المقبلة.
ردود فعل ساخرة وغاضبة
لكن تصريحات المنيسي لم تمر مرور الكرام، حيث واجهت سخرية وهجومًا من قطاع عريض من جماهير الأهلي على منصات التواصل، معتبرين أن الربط بين تأخر التعاقدات وحريق الإنترنت "تبرير غير مقبول"، لا يليق بحجم نادٍ مثل الأهلي، الذي يمتلك منظومة احترافية يُفترض أن تتجاوز مثل هذه العقبات التقنية.
ورد أحد المشجعين قائلًا: "انا شايف يا استاذ ابراهيم مش كل حاجة تقولها ايه لازمة تقول الاتصلات اتوقفت بسبب الحريق معلومة ملهاش لازمة يعني ، مرات بتفضل تقول حجات ملهاش علاقة بالرياضة و بدخل الاهلي في حجات غريبة و بتدي فرصة لاي حد يتكلم علينا
وكتب آخر: اختلف مع حضرتك يا استاذ ابراهيم مشكلة النت هتأثر ازاى على الاعارات وبيع وسام والمصرى اليوم وجريدة كذا وكذا وفى نفس الوقت حضرتك بتنزل فيديو كل يوم وانا متابع جيد لحضرتك طب هو حضرتك جايب التت من دولة تانية ؟".
تعليق محمد صديق
وعلق محمد صديق لاعب الأهلي الأسبق: “یا استاذ ابراهم انت لازم تطلع تتأسف لأهالي وشهداء الواجب، لازم تطلع تتأسف لشعب تعطلت فيه مصالحهم الشخصية، لازم تطلع تتأسف لجماهير الاهلي المحترمه علي تصريحك المشين والغير المسؤول، لازم تتأسف يا استاذ وبلاش كبرياء ولا غرور انت راجل صعيدي والصعيد منبع الرجال".
في المقابل، حاول بعض المتابعين الدفاع عن المنيسي، موضحين أن تصريحاته أُسيء فهمها، وأنه فقط أراد تسليط الضوء على تأثير غير متوقع لحادث تقني خارجي على سير بعض المفاوضات، لكن هؤلاء كانوا الأقلية وسط موجة الانتقادات.
ورأى محللون رياضيون أن الأزمة تكشف حاجة المنظومة الإعلامية بالنادي إلى توخي الحذر في التصريحات، لا سيما في ظل ترقب الجمهور الكبير لإبرام صفقات تدعم الفريق قبل غلق باب القيد.
كانت وزارة الاتصالات المصرية قد أعلنت مساء الإثنين عن اندلاع حريق محدود في كابلات سنترال رمسيس، ما أدى إلى انقطاع مؤقت في خدمات الإنترنت والاتصال بعدد من المناطق، قبل أن تتم السيطرة على الموقف تدريجيًا.
ورغم اعتذار غير مباشر من المنيسي في مقطع لاحق، مشيرًا إلى أن "الأهلي يعمل باحترافية ولن يتأثر بحريق أو غيره"، فإن الجدل لا يزال مستمرًا، وسط دعوات داخلية وخارجية لمزيد من الشفافية والسرعة في إنجاز الصفقات، بما يتناسب مع طموحات الجماهير ومكانة النادي في الكرة الإفريقية.
