أب عمره 42 عامًا يصارع ورم دماغي قاتل بعد صداع في عيد ميلاد ابنه الأول

في قصة مؤثرة تبرز تحديات السرطان، اكتشف أب يبلغ من العمر 42 عامًا إصابته بورم أرومي دبقي في المرحلة الرابعة بعد معاناة طويلة من صداع شديد خلال حفل عيد ميلاد ابنه الأول، إليوت جودفري، الذي يعيش في قرية واديسدون بإنجلترا، يأمل الآن في قضاء المزيد من الوقت مع أسرته.
بداية الأعراض
بدأت معاناة إليوت جودفري في مارس الماضي أثناء رحلة عائلية إلى المكسيك، حيث شعر بصداع مستمر وشديد، في البداية ظن أنه نتيجة للتوتر وقلة النوم كونه أبًا جديدًا لطفله الأول آين، الذي ولد قبل عام، لكن الأمور تفاقمت خلال حفل عيد ميلاد الطفل، حينما تعرض لصداع حاد دفع أصدقاءه لمطالبته بالحصول على رعاية طبية عاجلة.
التشخيص القاسي
بعد الفحوصات الطبية، تم تشخيص إليوت بورم في المخ من المرحلة الرابعة، وهو أحد أخطر أنواع أورام المخ، وتوضح مؤسسة مايو كلينك أن هذا النوع من الأورام لا يتوفر له علاج شافٍ، لكن العلاجات المتاحة قد تبطئ من نمو الورم وتخفف من الأعراض.
خيارات العلاج وصعوبة القرار
عُرض على إليوت إجراء عملية جراحية لإزالة الورم، لكنه تلقى تحذيرًا خطيرًا من الأطباء بأن هناك احتمالية 20% لوفاته خلال العملية.
قال إليوت: "الجلوس هناك مع عائلتي كان أمرًا مدمرًا ومخيفًا للغاية". رغم المخاطر، خضع لجراحة نجحت في إزالة حوالي 95% من الورم، فيما يخضع حاليًا للعلاج الكيميائي والإشعاعي.
واقع المرض وتأثيره النفسي
الورم الأرومي الدبقي يُعرف بـ"سرطان Terminator" نسبة لارتفاع معدلات الوفيات وسرعة انتشاره، حسب ما وصفت مؤسسة كليفلاند كلينك، إذ يعيش معظم المرضى من 12 إلى 18 شهرًا فقط بعد التشخيص، بينما لا تتجاوز نسبة النجاة لمدة 5 سنوات 5%، وهذه الحقائق تركت أثرًا نفسيًا عميقًا على إليوت، الذي وجد نفسه يتساءل: "هل سأشهد طفلي الثاني؟ أو الثالث؟"
جمع التبرعات للعلاج التجريبي
في ظل محدودية العلاجات المتاحة، لجأ إليوت إلى جمع الأموال لدعم علاجات تجريبية مثل العلاجات المناعية الحديثة عبر حملة تمويل على منصة GoFundMe، حيث يؤكد: "أحتاج فقط إلى المزيد من الوقت"، وهذه العلاجات الجديدة قد تساهم في زيادة فرص بقائه على قيد الحياة.
قصة حب وتضحية
يصف إليوت التأثير النفسي العميق للمرض على حياته وعائلته، قائلاً: "من أصعب الأمور أن تواجه المرض بنفسك، وأن ترى أحبائك في حالة صدمة".
ويعبر عن امتنانه العميق لزوجته جيس، التي وقف إلى جانبه بقوة ودعم مستمر، مضيفًا: "لم أكن أعتقد أنني سأحبها أكثر، لكنها ارتقت إلى مستوى جديد من الدعم والحب".
تظل قصة إليوت جودفري شهادة حية على التحديات التي يواجهها مرضى السرطان، خاصة في مواجهة أمراض لا علاج لها حتى الآن، حيث يقاتل بكل قوة ليظل بين أحبائه ويمضي وقتًا أطول مع طفله.