تركيا تحدد مهلة 5 أشهر لنزع سلاح حزب العمال الكردستاني
حذّر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك، من عدم اكتمال عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني في العراق خلال ثلاثة إلى خمسة أشهر قائلًا إنه "إذا تجاوزت هذه الفترة، فإنها ستصبح عرضة للاستفزازات".
وأوضح في حديثه لقناة "إن.تي.في" التلفزيونية، في وقت متأخر من أمس الأربعاء، أن آلية تأكيد تضم مسؤولين من المخابرات التركية والقوات المسلحة ستشرف على عملية التسليم.
وقرر حزب العمال الكردستاني، الذي خاض صراعًا داميًا مع الدولة التركية منذ أكثر من أربعة عقود، في مايو حل نفسه وإنهاء صراعه المسلح.
ومن المقرر أن يبدأ مقاتلو الحزب تسليم أسلحتهم في مدينة السليمانية شمال العراق غدًا الجمعة كجزء من عملية السلام مع تركيا.
ومنذ أن شن حزب العمال الكردستاني تمردًا ضد تركيا عام 1984، في الأساس بهدف إقامة دولة كردية مستقلة، أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتسبب في عبء اقتصادي مهول وأجج التوتر الاجتماعي.
تسليم سلاح حزب العمل الكردستاني
وفي وقت سابق، قال جليك، إن حزب العمال الكردستاني يبدأ تسليم أسلحته "في غضون أيام"، وذلك في أكثر المؤشرات وضوحًا حتى الآن على أن الجهود الرامية إلى ضمان نزع سلاح الجماعة المحظورة ربما تقترب من تحقيق انفراجة ملموسة، بحسب وكالة "رويترز".
وردا على سؤال عما إذا كان هناك جدول زمني لإلقاء مسلحي حزب العمال الكردستاني أسلحتهم، رد المتحدث عمر جليك قائلا "لا أريد أن أعطي جدولا زمنيا محددا في هذه المرحلة.. وصلنا الآن إلى مرحلة يمكن أن يحدث فيها ذلك في غضون أيام"، مضيفا أن الأيام المقبلة ستكون "مهمة للغاية من أجل تركيا خالية من الإرهاب".
ومن جهه، قرار حزب العمال الكردستاني نزع سلاحه أن يعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، ويشجع التحركات الرامية إلى تخفيف حدة التوتر في العراق وسوريا المجاورتين، حيث تتحالف قوات كردية مع القوات الأمريكية.
ويُمضي مقاتلو حزب العمال الكردستاني معظم أوقاتهم خلال العقد الأخير في جبال شمال العراق، حيث تملك تركيا أيضًا قواعد عسكرية وتشنّ عمليات متكررة ضد الحزب.
وأكد أحد المصادر لـ"روداو"، أن المقاتلين سيعودون إلى قواعدهم بعد إلقاء السلاح دون أن يُحتجزوا في أي مدينة داخل الإقليم، نافيًا صحة التقارير التي تحدثت عن احتجازهم في مناطق محددة.
