تناول منتجات الألبان قبل النوم.. هل هو سبب الكوابيس المتكررة؟

تناول منتجات الألبان قبل النوم قد يبدو خيارًا بسيطًا ومريحًا، لكنه في بعض الحالات قد يكون سببًا خفيًا لاضطرابات النوم والكوابيس. دراسة جديدة نشرت في مجلة Frontiers in Psychology كشفت عن علاقة محتملة بين استهلاك الألبان ليلًا وتكرار الأحلام المزعجة، خاصة لدى من يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو حساسية اللاكتوز.
نتائج دراسة علمية على أكثر من ألف شخص
الدراسة شملت أكثر من 1000 مشارك قاموا بالإجابة على استبيانات حول عادات الأكل والنوم. وجدت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض هضمية قوية بعد تناول منتجات الألبان قبل النوم، مثل الانتفاخ أو الغازات أو اضطراب المعدة، هم نفسهم من أبلغوا عن كوابيس متكررة. هذه الأحلام كانت غالبًا مزعجة ومصحوبة بشعور بعدم الراحة بعد الاستيقاظ.

اضطرابات الجهاز الهضمي تؤثر على مراحل النوم
وفقًا للخبراء، فإن تناول منتجات الألبان قبل النوم قد يعرقل الدخول في مرحلة النوم العميق بسبب تحفيز الجهاز الهضمي. عندما ينشغل الجسم بهضم الطعام في وقت متأخر، قد تحدث "الاستيقاظات الدقيقة"، وهي لحظات انقطاع في النوم تجعل الأحلام أكثر حدة أو تكرارًا، وتؤثر بشكل مباشر على جودة النوم.
رأي الأطباء والمتخصصين
الدكتور تور نيلسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة مونتريال، أشار إلى أن النتائج تدعم الملاحظات التي طالما ربطت الجبن بالكوابيس. بينما أكدت الدكتورة ماري بيير سان أونغ، من جامعة كولومبيا، أن اضطرابات المعدة الناتجة عن تناول منتجات الألبان قبل النوم قد تكون مسؤولة عن تغيّر في نمط الأحلام. كما حذّر د. باتريك ماكنمارا من جامعة بوسطن من أن هذه التأثيرات قد تكون أقوى لدى من يعانون من حساسية تجاه اللاكتوز.
هل التوقف عن تناول الألبان ليلاً يحل المشكلة؟
رغم أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، إلا أن الأطباء ينصحون من يعانون من الكوابيس بتقليل تناول منتجات الألبان قبل النوم أو اختيار بدائل خالية من اللاكتوز، مثل حليب اللوز أو الأجبان النباتية. كما يُفضل استهلاك الألبان خلال النهار بدلاً من فترة المساء لتقليل أي تأثير محتمل على النوم.