أبرز فعاليات النشاط الصيفي بقاعة رياض الأطفال بالمركز الاستكشافي بالسويس

في أجواء من البهجة والانطلاق، استقبلت قاعة رياض الأطفال بالمركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا – فرع السويس، الأطفال المشاركين في فعاليات النشاط الصيفي 2025، ضمن برنامج حيوي يعزز مهارات الحياة الأساسية بطريقة عملية ممتعة. وقد شملت الأنشطة محاور متنوعة تهدف إلى تنمية وعي الطفل الغذائي، وتوسيع مداركه من خلال التفاعل المباشر مع مكونات الحياة اليومية.
التعرف على ألوان الخضروات وفوائدها الغذائية
بدأ اليوم بتجربة حسية بصرية ممتعة، حيث تعرّف الأطفال على ألوان الفلفل المتنوعة (الأحمر، الأصفر، الأخضر)، إلى جانب مجموعة من الخضروات الطازجة مثل الجزر، الخيار، والطماطم. أتيحت الفرصة لكل طفل أن يلمس ويشم ويتذوق هذه الأنواع المختلفة، ما ساعدهم على ربط الشكل بالطعم، واللون بالفائدة.
خلال النشاط، تمت مناقشة أهمية الخضروات ودورها في تقوية الجسم، مثل أن الفلفل غني بفيتامين C، والجزر مفيد للنظر، والخيار يرطّب الجسم. كل ذلك تم بأسلوب قصصي مبسط يناسب الفئة العمرية، مما سهّل عملية الفهم والحفظ.
مشاركة الأطفال في إعداد المخبوزات
في محطة تالية من الفعاليات، شارك الأطفال في نشاط عملي ممتع وهو إعداد المخبوزات البسيطة. بدأ الأمر بالعجن، حيث استخدم الأطفال أيديهم لتشكيل العجينة، وتعلموا الفرق بين المكونات (الدقيق، الماء، الزيت، الخميرة)، ثم انتقلوا إلى مرحلة اختيار شكل المخبوزات، حيث عبّر كل طفل عن تفضيله: مربع، دائرة، قلب أو زهرة.
هذه التجربة ساعدت على تعزيز مهارات التخطيط والتنسيق، إلى جانب تنمية الإحساس بالإنجاز والتعبير الذاتي، مما يدعم الثقة بالنفس لدى الطفل.
الحديث عن الطعام الصحي والنظافة أثناء التحضير
ولأن بناء الوعي لا يكتمل دون تعزيز السلوكيات الصحيحة، تم تخصيص جزء من الفعالية لمناقشة أهمية النظافة الشخصية أثناء إعداد الطعام. تحدث الأطفال مع المعلمات حول غسل الأيدي، تنظيف الأسطح، وعدم لمس الوجه أثناء العجن، وغيرها من العادات الصحية.
كما تم تقديم عرض مبسط حول الفرق بين الطعام الصحي والطعام الضار، باستخدام بطاقات توضيحية وصور جذابة. فتعلم الأطفال أن الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة تُفيد الجسم، بينما الأطعمة المقلية والمليئة بالسكريات يجب تناولها بحذر.
تجربة شاملة... ومتعة في التعلم
جاءت هذه الفعاليات ضمن خطة شاملة تهدف إلى دمج المهارات الحياتية في التعليم المبكر، في بيئة تحفيزية تراعي الفروق الفردية وتمنح كل طفل الفرصة ليكتشف العالم من حوله بيديه وعينيه. وقد عبر الأطفال عن سعادتهم الغامرة بهذه التجربة، مؤكدين أن التعلم يصبح أجمل حين يكون ممتزجًا باللعب والمشاركة.
يظل المركز الاستكشافي بالسويس نموذجًا رائدًا في تقديم تجربة تعليمية متكاملة، تزرع في نفوس النشء الصغير حب المعرفة والفضول الإيجابي نحو الحياة.