عاجل

باحث: المفاوضات حول غزة تحتاج إلى وقت طويل والضغوط الدولية غير فعالة

غزة
غزة

تحدث باسم أبو سمية باحث سياسي، عن الأفق المحتمل لقرار هدنة في قطاع غزة، موضحًا، أنّ الوضع الحالي لا يبشر بقرب التوصل إلى اتفاق نهائي أو إعلان هدنة، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها المفاوضات.

ثلاث قضايا رئيسية في المفاوضات

وأضاف أبو سمية خلال تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ المفاوضات لا تزال تتركز حول ثلاث قضايا أساسية، أبرزها رفض إسرائيل انسحاب قواتها من غزة بشكل كامل، ورفضها إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيرًا، إلى أن حركة حماس تشترط ضمانات لما بعد وقف إطلاق النار قبل بدء المفاوضات المتعلقة بإنهاء الحرب.

تصريحات غير ملموسة

وتابع، أنه رغم التصريحات التي خرجت من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حول إمكانية تحقيق هدنة، إلا أن هذه التصريحات تبدو غير ملموسة حتى الآن على الأرض، مشيرًا، إلى أنّ أي ضغوط قد يمارسها ترامب على نتنياهو، ليست حاسمة في إنهاء الحرب لأن القرار يتطلب قرارات فورية من الأطراف المعنية.


وذكر أن التفاوض حول الوضع في غزة شهد تطورًا جديدًا تمثل في زيارة وفد قطري إلى الولايات المتحدة في الوقت الذي كان نتنياهو يتواجد فيه في واشنطن، لافتًا، إلى أنّ هذه الزيارة كانت خطوة استباقية من قطر للضغط على الأطراف المعنية، لافتًا إلى أن الأمور تسير ببطء وأن المسألة تحتاج إلى وقت طويل للوصول إلى تفاهمات حقيقية.

وفي وقت سابق، أكد الكاتب والباحث السياسي باسم أبو سمية أن الاحتجاجات المتصاعدة في الولايات المتحدة والعالم مؤخرًا ليست ناتجة فقط عن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بل تعكس رفضًا واسعًا للموقف الأمريكي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه التظاهرات تضم العرب والفلسطينيين، إلى جانب أمريكيين متضامنين مع القضية الفلسطينية.

سياسات ترامب 

وأوضح أبو سمية، خلال مداخلة على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحرب الاقتصادية التي أطلقها ترامب عبر سياسات جمركية مشددة، من شأنها أن تُحدث تداعيات اقتصادية سلبية تتجاوز حدود الولايات المتحدة لتؤثر على الاقتصاد العالمي بأسره، مؤكدًا أن تلك السياسات تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وتباطؤ النمو، وقد تدفع الاقتصاد الأمريكي إلى حافة الركود، خاصة مع زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد، لا سيما في قطاع قطع الغيار والصناعات المعتمدة على الاستيراد.

تم نسخ الرابط