مصدر بالأهلي: الأندية الخليجية تنسحب من صفقة وسام أبو علي

 تراجعت إدارة نادي الوصل الإماراتي ونظيرتها في نادي الريان القطري عن استكمال مفاوضاتهما لضم الفلسطيني وسام أبو علي، مهاجم النادي الأهلي المصري، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، رغم المؤشرات السابقة التي كانت توحي بقرب إتمام الصفقة.

وعلم موقع "نيوز رووم" من مصادر مطلعة، أن نادي الوصل أغلق رسميًا ملف التعاقد مع أبو علي، واستبعده من قائمة المرشحين للانضمام إلى صفوف الفريق، بعد أن اصطدمت المفاوضات بـ"مبالغات مالية" وصفتها المصادر بـ"غير الواقعية"، سواء على مستوى مطالب الأهلي أو شروط اللاعب الشخصية.

وهي نفس الأسباب التي دفعت مسؤولي نادي الريان القطري للانسحاب من الصفقة، رغم أن الناديين أبديا اهتمامًا كبيرًا بضم اللاعب في وقت سابق، ووصل الأمر إلى مناقشات مبدئية مع وكلاء أبو علي، دون أن يتم التوصل إلى اتفاق مكتوب أو عرض رسمي موثق.

أرقام خيالية تُبعد المهاجم الفلسطيني عن الخليج

وبحسب ما تم تداوله إعلاميًا خلال الأيام الماضية، فإن العرض المُقترح من نادي الوصل الإماراتي كان بقيمة 7 ملايين دولار للأهلي، مع راتب سنوي يبلغ 4.5 مليون دولار للاعب، فيما وصل العرض المُتداول من نادي الريان القطري إلى 8 ملايين دولار للنادي المصري، بالإضافة إلى راتب سنوي قدره 4 ملايين دولار لأبو علي.

إلا أن مصادر موثوقة أكدت أن تلك الأرقام كانت بعيدة عن الواقع تمامًا، مشيرة إلى أن الحديث الإعلامي تجاوز حقيقة ما دار خلال المفاوضات، التي لم تتجاوز مرحلة التفاوض الشفهي والاستكشاف المبدئي.

تألق وسام أبو علي

شهدت الفترة الأخيرة تألقًا لافتًا للنجم الفلسطيني وسام أبو علي، مهاجم النادي الأهلي المصري، خاصة خلال مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي استضافتها الولايات المتحدة. ونجح أبو علي في خطف الأنظار بأدائه القوي، وذكائه التكتيكي، وقدرته على التمركز وإنهاء الهجمات بثقة، ليؤكد أنه أحد أبرز المهاجمين الصاعدين في الكرة العربية خلال الفترة الحالية.

ورغم قوة المنافسين وتنوع المدارس الكروية التي واجهها الأهلي، أظهر أبو علي ثباتًا وثقة في الأداء أمام كبار الأندية العالمية، وكان عنصرًا حاسمًا في منظومة المدرب ريكاردو ريبيرو. وبرز اللاعب بقوة في مباراة ربع النهائي، حين صنع هدفًا وسجل آخر بطريقة رائعة، أظهرت حسه التهديفي العالي وقدرته على قراءة تحركات المدافعين.

أداء وسام أبو علي في البطولة لم يمر مرور الكرام، حيث تصدّر تقارير التقييم والتحليل في الصحافة الرياضية المحلية والعالمية، وبدأت بعض الأندية الخليجية والأوروبية في وضعه تحت المجهر، ما جعل اسمه حاضرًا بقوة في سوق الانتقالات الصيفي. تألقه في المونديال دفع جماهير الأهلي أيضًا للمطالبة باستمراره في قيادة الهجوم خلال الموسم الجديد، بعدما أثبت أنه قادر على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة.