عمرو سلامة يكشف ظاهرة خطيرة عن وفاة المخرجين: "الباقي ياخد باله من نفسه"

لفت المخرج والسيناريست عمرو سلامة الانتباه إلى أعمار بعض المخرجين في مصر عند وفاتهم، وهي تتشابه تماما في الخمسينات من عمرهم، مشيرا إلى أن نظائرهم في العالم الغربي يرحلون عن عالمنا في أعمار أكبر بكثير تصل إلى العقد الثامن والتاسع من أعمارهم.
وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان خبر وفاة المخرج سامح عبدالعزيز عن عمر يناهز الـ 48 من عمره.
وأكد عمرو سلامة إلى وجود أسباب ترتبط بالظروف المحيطة والمجتمع المصري تتعلق بمهنة الإخراج والتمثيل وبعض الضغوط المادية والنفسية التي تجعل العاملين في هذا المجال يرحلون في عمر قصير بشكل ملحوظ عن المخرجين الأجانب.
وكتب عمرو سلامة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: "المخرج أسامة فوزي توفى في عمر ٥٨
المخرج حاتم علي توفى في عمر ٥٨
المخرج شوقي المجري توفى في عمر ٥٨
المخرج أحمد المهدي توفى في عمر ٥٩
المخرج هاني جرجس فوزي توفى في عمر ٥٩ سنة
وآخرهم المرحوم سامح عبد العزيز عن عمر ٤٨ سنة ربنا يرحمه ويصبر حبايبه".
وتابع عمرو سلامة: "بينما.. المخرج العالمي ستيفين سبيلبرج عمره ٧٧ مازال يخرج أفلاما إلى الآن.
وهكذا المخرج مارتن سكوسيزي عمره ٨١ سنة.
وهكذا المخرج فرانسين فورد كوبولا عمره ٨٥ سنة.
وهكذا المخرج وودي آلان وعمره ٨٨ سنة.
وهكذا المخرج كلينت إستوود عمره كام بقى؟؟؟؟ ٩٤ سنة".
وأختتم: “تباين بالتأكيد يدعوا للتأمل في أسلوب الحياة، وثقافة الوعي بالصحة، وجودة المعيشة، لكنه يدعوا أيضا للتأمل في صناعة كاملة وظروفها اللي في معظم الأوقات غير إنسانية، وده على المخرجين تخيل باقي طاقم العمل والعاملين.. رحم الله جميع المخرجين والعاملين اللي سابونا والباقي ياخد باله من نفسه".
وتوفي المخرج المصري سامح عبد العزيز صباح اليوم الخميس الموافق 10 يوليو 2025، بعد أزمة صحية مفاجئة نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات بمدينة 6 أكتوبر، ليفارق الحياة عن عمر ناهز 49 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا ثريًا في السينما والدراما المصرية.
وكان الراحل سامح عبد العزيز قد دخل المستشفى قبل أيام إثر آلام شديدة في الظهر، تطورت لاحقًا إلى تلوث في الدم وارتفاع حاد في نسبة السكر، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع.
البداية من التلفزيون
بدأ المخرج الراحل سامح عبد العزيز مشواره المهني في أواخر التسعينيات بعد تخرجه من المعهد العالي للسينما، قسم المونتاج، عام 1996، ولفت الأنظار بموهبته كمخرج برامج تلفزيونية من خلال أعمال مثل “جانا الهوا” و”الهوا هوانا”، التي عُرضت على قنوات مصرية وعربية، قبل أن ينتقل إلى إخراج الفيديو كليبات.
بداية سامح عبد العزيز في السينما
في عام 2005، قدّم أول أفلامه الروائية الطويلة بعنوان “درس خصوصي”، وحقق من خلاله نجاحًا مهد الطريق لأعمال أخرى حظيت بإشادة نقدية وجماهيرية، منها: فيلم كباريه، فيلم الفرح، فيلم حلاوة روح، فيلم الليلة الكبيرة، فيلم سوق الجمعة، فيلم صرخة نملة، فيلم تيتة رهيبة، فيلم حملة فريزر، حيث تميّزت أعماله السينمائية بأسلوب بصري جريء واهتمام بالغ بتفاصيل الحياة الشعبية، حيث ركز على الشارع المصري بمختلف طبقاته.
الحضور في الدراما التلفزيونية
لم يقتصر عطاء سامح عبد العزيز على السينما فقط، إذ أخرج عددًا من المسلسلات البارزة التي رسّخت مكانته في الدراما المصرية، أبرزها: مسلسل الحارة، مسلسل بين السرايات، مسلسل رمضان كريم، مسلسل مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، مسلسل صدفة، مسلسل شهادة معاملة أطفال.
وكان يُعرف سامح عبد العزيز بقدرته على إنقاذ أعمال متعثرة، حيث تولّى إخراج مسلسل “زي الشمس” بعد انسحاب مخرجه الأصلي.