في ذكري رحيل الفنان عمر الشريف.. إرث فني يتجاوز الزمان والمكان Iفيديو

طبيب روسي وأمير عربي ومهاجر أرميني، كل هذه الأدوار وغيرها من الشخصيات حفرت مكانا خاصا لها في وجدان جمهور السينما منذ الخمسينيات وحتى الألفينيات، ذلك بفضل فنان واحد استطاع بموهبته أن يتلون بين ثناياها ولغاتها المتباينة، هو الفنان المصري عمر الشريف.
جاء ذلك وفق تقرير تلفزيوني عرضته قناة القاهرة الإخبارية، بعنوان «عمر الشريف.. إرث فني يتجاوز الزمان والمكان»، مسلطًا الضوء على المسيرة الفنية الحافلة للفنان عمر الشريف.
عمر الشرف أحد رموز السينما
وأشار التقرير إلى أنّ الفنان المصري عمر الشريف يُعد أحد رموز تاريخ السينما العالمية، وفي مدينة الإسكندرية وعلى شواطئ بحرها وٌلد ميشيل شلهوب في 10 أبريل عام 1932، ليصبح لاحقا عمر الشريف، الاسم الذي سيسطع على الشاشة الفضية في كل مكان، فمنذ بدايته في حضن السينما المصرية، حين اختاره المخرج يوسف شاهين لفيلم «صراع في الوادي» عام 1954 مع سيدة الشاشة العربية وزوجته لاحقا فاتن حمامة، وكان مقدر له أن يصبح أيقونة فنية لها مستقبل ليس له مثيل.
مسيرة عمر الشريف الممتدة
حلم لم يعرف حدودا، بهذه الجملة يمكن اختصار مسيرة عمر الشريف الممتدة، ففي عام 1962 انطلقت رحلته إلى العالمية بفيلم «لورانس العرب»، حيث أدهش العالم بدور الشريف علي، لينال ترشيحا للأوسكار وجائزة الجولدن جلوب، ولم يكن ذلك سوى بداية لصعود نجم عربي في سماء هوليود، وبعدها جسد ببراعة شخصية الدكتور زيفاجو في فيلم حمل نفس الاسم.
وفي العاشر من يوليو عام 2015 رحل عمر الشريف لكن ملامحه، صوته وأدواره ظلت تسكن ذاكرة السينما، فهو لم يكن مجرد ممثل بل سفيرا للفن المصري والعربي في المحافل العالمية، ونجم لا يطفأه الغياب.
جائزة الأوسكار
وفي سياق متصل، يعد الراحل عمر الشريف أول فنان عربى يرشح لنيل جائزة الأوسكار عام 1963، عن دوره فى فيلم "لورنس العرب"، وفاز بالعديد من الجوائز العالمية الهامة، حيث فاز بجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل عام 1966 فى فيلم الدكتور زيفاجو، وفى عام 1962 رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد فى فيلم لورنس العرب، وفى العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فنانى العالم العربى تقديرًا لعطائه السينمائى خلال السنوات الماضية، وحاز أيضا فى نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره فى فيلم "السيد إبراهيم وأزهار القرآن" لفرانسوا ديبرون، كما حصل على جائزة الأسد الذهبى من مهرجان البندقية السينمائى عن مجمل أعماله.