كاتب صحفي: مصر نجحت في إفشال خطة تهجير الفلسطينيين إلي سيناء

تحدث الكاتب الصحفي لؤي الخطيب عن نجاح الحكومة المصرية في فشل المخططات الصهيونية في تنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين إلي سيناء، ونادي بضرورة وعي الفلسطينيين بالتمسك التام بأرضهم بالفترة المقبلة.
وجاء ذلك في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، قائلاً: "بشكل واضح، نتنياهو بيتكلم عن عدم "إجبار" الفلسطينيين على مغادرة غزة بالقوة.. التصريح ده، هو نهاية رسمية لجولة محتدمة جدا من محاولة فرض سيناريو التهجير على مصر، بدأت من أكتوبر ٢٠٢٣، وأفشلتها الدولة المصرية بكفاءة واقتدار، ومن غير ما تضطر لاشتباك مباشر".
وأضاف: "ده التعريف الأمثل للـ"قدرة"، من غير زعيق ولا جعجعة ولا حتى انجرار لأي فخ، قدرت مصر تحسم أخطر جولة -حتى الآن- من محاولات تنفيذ المخطط".
وتنبأ بمستقبل الأوضاع في غزة: "التحدي القادم فلسطيني بالدرجة الأولى، لإن نتنياهو بردو في نفس التصريحات بيتكلم عن الهجرة الطوعية، دي اللعبة اللي بتتجهز حاليا، والسبيل الوحيد لإفشالها هو وعي الفلسطينيين بالتمسك التام بأرضهم".
قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تبدو هذه المرة أقرب من أي وقت مضى للوصول إلى اتفاق شامل.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تبدو جادة في ممارسة ضغوطها على حكومة بنيامين نتنياهو، فيما يبذل الوسطاء جهوداً ملحوظة في محاولة تذليل العقبات وتضييق فجوة الخلافات بين الأطراف المعنية، لا سيما حول النقاط الثلاث التي رفضتها حركة حماس منذ طرح مبادرة ويتكوف لوقف إطلاق النار والتهدئة في غزة.
وأضاف أبو شامة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام إبراهيم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الخلافات تقلّصت إلى حد كبير، وفق ما أشار إليه الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف، لتتركز فقط حول مسألة إعادة الانتشار الإسرائيلي في محور فيلادلفيا 2، الذي ترفض إسرائيل الانسحاب منه، في حين تصر حماس على ضرورة ذلك، كونه يمثل احتلالاً كاملاً لمدينة رفح الفلسطينية ويعزلها عن بقية القطاع.
جوهر الخلاف في المفاوضات
واعتبر أن هذه النقطة تمثل جوهر الخلاف في ضوء مشروع طرحه وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن "المدينة الإنسانية" في رفح، وهو ما يُنظر إليه كجزء من سيناريوهات التهجير القسري للفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أوضح أبو شامة أن هناك تقارير تشير إلى تجاوب إسرائيلي مع رغبة حماس في إشراك الأمم المتحدة في توزيع هذه المساعدات، وتقليص دور مؤسسة "غزة الإنسانية"، التي أثيرت حولها شبهات تتعلق بالمشاركة في مخطط التهجير.