لتشغيل وتدريب الشباب بالمنطقة الاقتصادية..
شراكة إستراتيجية في القنطرة غرب لـ «مصنع ملابس جديد»

في خطوة تعكس التوجهات الحكومية لدعم التنمية الصناعية وتمكين الشباب، شهدت مديرية العمل بمحافظة الإسماعيلية لقاءً هامًا مع وفد من إحدى الشركات المتخصصة في صناعة الملابس الجاهزة يأتي هذا الاجتماع في إطار الترتيبات لافتتاح مصنع جديد للشركة داخل المنطقة الاقتصادية بمدينة القنطرة غرب، والذي يُعد جزءًا من خطة توسعية طموحة تهدف إلى تعزيز الإنتاج الصناعي وخلق فرص عمل جديدة للشباب.
يُشكل هذا التعاون نموذجًا حيًا لتطبيق مبادرة "التدريب من أجل التشغيل"، حيث تم الاتفاق بين مديرية العمل والشركة على توفير الكوادر الفنية المدربة التي تلبي احتياجات المصنع وفق أحدث المعايير الصناعية. هذا التنسيق المباشر يضمن أن يكون التدريب موجهًا وفعالًا، مما يقلل الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.
دعم الدولة وتمكين الكوادر الوطنية
أكد حسن رداد، مدير عام مديرية العمل بالإسماعيلية، أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير العمل محمد جبران، والتي تركز على دعم توجهات الدولة في تمكين الشباب وتحقيق التنمية الصناعية المستدامة.
وأوضح رداد أن المصنع الجديد سيُحدث نقلة نوعية في المنطقة، حيث سيُوفر العشرات من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مما يُسهم بشكل كبير في خفض معدلات البطالة ويعزز من القدرة الاقتصادية للأسر في المنطقة.
وشدد مدير عام المديرية على أن التعاون الفعال مع القطاع الخاص يمثل ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد المحلي، وتهيئة بيئة عمل منتجة وآمنة. تأتي هذه الرؤية ضمن خطة شاملة تسعى إلى تمكين الكوادر الوطنية، وربط التدريب المهني باحتياجات السوق الفعلية، لضمان استمرارية النمو والتطور.
هذه الشراكة الاستراتيجية بين القطاع الحكومي والخاص تُعد دليلاً على الالتزام المشترك ببناء مستقبل اقتصادي مزدهر، يوفر فرصًا حقيقية للشباب ويُعزز من القدرة التنافسية للصناعة المصرية.
في سياق أخر أطلقت مديرية العمل بالشرقية بالتعاون مع جامعة الزقازيق، فعاليات مبادرة "سلامتك تهمنا" لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية تأتي هذه المبادرة، التي أطلقتها وزارة العمل على مستوى الجمهورية، كجزء لا يتجزأ من الاستعدادات الجارية لإطلاق "الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية" واعتماد الملف الوطني الخاص بها.
شهد اليوم الأول من هذه الفعاليات إقامة ندوة مكثفة بكلية التكنولوجيا والتنمية بجامعة الزقازيق، استهدفت العاملين بالجهاز الإداري والخدمات المعاونة بقطاع التعليم العالي.