«مهنتك مستقبلك» بالقليوبية لتأهيل شابات القرى في مجال الحياكة

بدأت مديرية العمل بمحافظة القليوبية في تنفيذ برنامج تدريبي متخصص في مجال التفصيل والحياكة بقرية منية شبين القناطر، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ومبادرة "مهنتك مستقبلك" يهدف هذا البرنامج إلى تأهيل 10 شابات لسوق العمل، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى المحلي.

يأتي هذا البرنامج في إطار الخطة الشاملة لمديرية العمل لتوفير التدريب المهني المتخصص، سواء في المراكز الثابتة أو من خلال الوحدات التدريبية المتنقلة، والتي تضمن الوصول إلى الفئات المستهدفة في المناطق الريفية.

 يعتمد البرنامج على نظام الساعات التدريبية المعتمدة، بواقع 150 ساعة تدريبية، مصممة خصيصًا لإكساب المتدربات المهارات الفنية والعملية التي تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة.

تمكين الشباب ودعم المشاريع الصغيرة

أكد الأستاذ فوزي صابر، مدير مديرية العمل بالقليوبية، أن هذا البرنامج التدريبي يُنفذ تحت الإشراف المباشر للإدارة المركزية للتدريب المهني بوزارة العمل، ويأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير العمل محمد جبران. وشدد صابر على أن جميع الدورات التدريبية التي تقدمها المديرية هي مجانية بالكامل، وهو ما يزيل العبء المالي عن كاهل الشباب ويفتح أبواب التعلم والتطوير أمام الجميع.

وأوضح مدير المديرية أن الهدف الأسمى من هذه الدورات هو تمكين الشباب من الجنسين، ليس فقط للحصول على فرص عمل لائقة في الشركات والمصانع، بل أيضًا لتشجيعهم على البدء في مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة الخاصة.

 وهذا يعزز من روح المبادرة والاعتماد على الذات، ويسهم في خلق فرص عمل جديدة داخل المجتمعات المحلية.

وأشار صابر إلى أن هذه الجهود المتواصلة تأتي في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه الدولة لدمج الشباب في سوق العمل، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. فالتأهيل المهني يُعد حجر الزاوية لتحقيق التمكين الاقتصادي، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية الشاملة.

تُعد مبادرة "مهنتك مستقبلك" في القليوبية نموذجًا حيًا لكيفية تحويل الرؤى الحكومية إلى واقع ملموس، من خلال تقديم فرص تدريبية عملية تساهم في بناء قدرات الشباب وفتح آفاق جديدة أمامهم في سوق العمل.

تهدف دورات التدريب المهني التي تقدمها وزارة العمل إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، تشمل تزويد الشباب بالمهارات العملية و تلبية لاحتياجات سوق العمل المحلي والدولي في القطاعات المختلفة، زيادة فرص التوظيف من خلال تأهيل المتدربين للحصول على وظائف لائقة في القطاع الخاص، رفع كفاءة العمالة لتعزيز الإنتاجية وتحسين الأداء في المؤسسات.