مهما كنت فاهم مهما كنت واعي مهما
كنت مدرّب أو بتنقذ الناس… هتدخل اللعبة هتتوجع هتتلخبط لان الحياة مش بتدي اختيارات في الحتة دي… “اللعب فيها إجباري”
بيقولوا إن “المدربين ما بيلعبوش”.
يعني الناس اللي بتفهم وبتحلل وعندها وعي، المفروض تكون شايفة الصورة من بعيد ومحصنه من الوجع.
المفروض تكون دايمًا في أمان… فوق اللعبة.
بس الحقيقة؟
الوعي مش دايمًا مناعة والفهم مش دايمًا بيحمي من الضعف وأكتر الناس اللي بتمسك في عقلها ساعات بتقع بقلبها.
فيه نوع من الناس دايمًا جنب غيره وقت الخيبات يفهم ويشرح ويطبطب ويفكك الجرح كأنه درس اتذاكر قبل كده.
يقول إن الكرامة ما تتنازلش عنها،وإن الحب لو ماكانش أمان… يبقى استنزاف ناعم.
بس لما تيجي اللحظة؟
لحظة واحدة ممكن تمحي كل القواعد كلمة حلوة نظرة صدق أو حتى وهم صغير…
كفيلين يخلوا “المدرب” ينسى إنه مدرب ويدخل اللعبه .
وفي اللعبة…
كل اللي اتقال قبل كده ما ينفعش.
المشاعر مش نظريات والقلب… مش دايمًا بيسمع للعقل.
وساعتها بيظهر التناقض الكبير:
اللي بينقذ بيه غيره، مش قادر ينقذ بيه نفسه.
والكلام اللي بيتقال لغيره بيقينه بيبقى صوت ضعيف جواه مش قادر يصدقه .
بس الغلطة مش فشل.
والوجع مش ضعف.
والتجربة، حتى لو كلفت كتير بتعلم.
مش بس بتعلم إيه الصح لكن بتعلم الرحمة.
الرحمة مع النفس ومع الغير ومع القلوب اللي بتغلط وتقوم.
Coaches don’t play؟
يمكن.
بس الحقيقة إن الحياة ما فيهاش مدرج وجمهور بس كلنا بننزل الملعب كلنا بنتوجع،
والفرق الحقيقي… مين بيقوم ويتعلم.
اللي حصل جوا القلب ما بينقصش من قيمة أي حد بالعكس ده بيخلي الكلام أصدق والتعاطف اعمق والقلب رغم كل حاجه انضج.