عاجل

أبرزهن يسرا.. نجمات العالم في وداع المصمم ديمنا خلال أسبوع باريس للهوت كوتور

يسرا
يسرا

هناك طرق عديدة لقول الوداع، من إقامة حفل صاخب أو مشاركة منشورات أو الاكتفاء بالصمت. لكن ديمنا، الذي قدّم على مدى عشر سنوات عروضاً مبهرة كمدير إبداعي لدار بالنسياجا، اختار أن يكون وداعه رومانسياً ودبلوماسياً.

في صالون الدار بشارع جورج الخامس في باريس، احتضن المكان جمعاً مشرقاً من الضيوف، وفي أجواء مختلفة عن عرض العام الماضي، حيث كانت الخلفية الموسيقية تأملاً صوتياً بعنوان “على طريق السعادة”، جاء هذا العرض بمرافقة تسجيلات صوتية لأسماء العارضين والعارضات بصوتهم، تلاها أغنية No Ordinary Love 

وُضعت على كل مقعد بطاقة مكتوبة بخط اليد تحمل عبارة: 
«تعيش الموضة على حافة الغد – لا تدفعها المعرفة بقدر ما يحركها شغف اكتشاف القادم. إنها تعبير عن حاجتنا للتطور، لفهم التغيير قبل أن يصل، لارتداء المستقبل قبل أن يكون له اسم.»

لقد ارتدى بعض الحضور إطلالات أرشيفية من تصاميم ديمنا بالنسياجا، وكأنهم يؤكدون أن الموضة قادرة فعلاً على تشكيل المستقبل قبل أن يحدث.

عرض مميز في أسبوع باريس للهوت كوتور 

في عرض مميز في باريس، أسدل ديمنا الستار على رحلته مع دار بالنسياجا Balenciaga، من خلال تقديمه للعرض الـ54 للأزياء الراقية.

 لم يكن العرض بمثابة ختام ضخم، بقدر ما كان وداعًا أنيقًا ومحترمًا، يشبه الطريقة التي بدأ بها، مشبعًا بالإعجاب بأساليب هوليوود القديمة، ومفتونًا بتفسيراته الخاصة لأسلوب الشارع، وغارقًا في الثقافة الشعبية التي طالما رفضها أحيانًا، واحتضنها في أحيان أخرى.

عرض بالنسياجا للأزياء الراقية: تصاميم تحمل بصمة "ديمنا" الفريدة
 

تخلل العرض الكثير من الرموز الخفية واللمسات المستوحاة من أرشيف بالنسياغا Balenciaga، باستخدام تقنيات راقية في الخياطة، حيث ظهرت هويته الإبداعية بوضوح:

بدلة إيزابيل هوبرت بكتفين مرفوعين نحو الذقن، في إشارة إلى "هوليوود الجديدة" والتجميل المتخفي.
بدلات ضخمة مصممة على أجسام كمال أجسام، تمايلت على الأكتاف وكأنها تفلت منها.
فساتين صلبة ملتوية عكست روح التجريب التي طبعت كل مرحلة من مراحل ديمنا مع بالنسياغا.
هذه التصاميم، بجرأتها وغرابتها أحيانًا، ستبقى في الذاكرة كـ خاتمة مثالية لحمض بالنسياغا الجيني على يد ديمنا، والذي استطاع خلق مجموعة رموز وأيقونات جديدة لجيل يعيد اكتشافها بإعجاب.

وداع خلف الكواليس أيضًا
 

قبل العرض بأيام، افتتح ديمنا معرضًا فنيًا داخل مقر مجموعة "كيرينغ" في باريس، بعنوان "بالنسياجا على يد ديمنا"، عرض فيه أعماله وتحدث مع الزوار، موضحًا تفاصيل كل قطعة، وكأنها تحية أخيرة للمجتمع الذي دعمه.

أما العرض الرسمي، فكان بمثابة "شكر" موجه لصناعة الأزياء بأكملها، وللدار التي منحته الفرصة لإعادة فتح أبواب الأزياء الراقية فيها. وتمثلت اللمسة المؤثرة في صوت عمال مشغل بالنسياجا، وهم يرددون أسماء بعضهم البعض كموسيقى خلفية للعرض.

وداع نجمات العالم للمصمم ديمنا 

كانت في المقدمة الفنانة المصرية يسرا، التي ظهرت بإطلالتين من توقيع بالنسياجا وديمنا كذلك كاتي بيري وكيم كاردشيان ونيكول كيدمان وسلمى حايك وغيرهن.

 نهاية فصل... وبداية آخر
ديمنا لم يبدل نهجه أبدًا، بل حافظ على الشيفرة التصميمية التي أسسها داخل بالنسياغا Balenciaga، دون رجعة أو قطيعة. واليوم، ومع تحضيره للانتقال إلى دار غوتشيGucci ، جاء هذا العرض بمثابة وداع هادئ وراقٍ، يليق بمسيرته ويكرم أثره العميق في عالم الموضة.

اختتم ديمنا ملاحظاته المؤثرة قائلًا:
“هذه المجموعة هي الطريقة المثلى لإنهاء عقدي مع بالنسياغا. لقد اقتربت من الرضا في هذه الرحلة المستمرة نحو الكمال المستحيل، وهو جوهر فلسفة كريستوبال بالنسياغا.”، والآن يتهيّأ بيرباولو بيتشيولي لخلافته في الدار.

تم نسخ الرابط