عاجل

في أسبوع الهوت كوتور.. ماذا يحدث في عاصمة الموضة باريس؟

أسبوع باريس للهوت
أسبوع باريس للهوت كوتور

 بدأ مصمّمي الأزياء في تقديم عروض الموضة خلال أسبوع باريس للأزياء الراقية لعام 2026 والذي يستمر حتّى العاشر من  يوليو.

ماذا يحدث في عاصمة الموضة؟

قامت دور الأزياء بعرض في هذا الحدث تصاميم تتمّ خياطتها وتزيينها يدويًا بعناية فائقة، على أيدي فرق من الخيّاطين والحرفيين، وقاطعي الباترونات، والعاملين في المشاغل الفنية. 
والتي تتطلّب هذه التصاميم مئات الساعات من العمل، وتُباع لأكثر العملاء ثراءً حول العالم، من مشاهير، وملوك وأمراء، ونخبة الأثرياء.

قال  الرئيس التنفيذي لاتحاد الأزياء الراقية والموضة (الهيئة المنظمة لعالم الموضة في فرنسا) باسكال موران إن "هذا الأسبوع يتميز بإبداع لا مثيل له، وتنوّع، وخبرة فنية رفيعة، حيث تحتلّ المهارات الحِرفية والمشاغل الفنية مكانة محورية."

لحظات مترقبة 

ويشهد جدول هذا الموسم لحظات مرتقبة عديدة. حيث قدّمت دار الأزياء العريقة "سكياباريلي"، بقيادة المصمّم الأمريكي دانيال روزبيري، مجموعتها الجديدة.

ووصف روزبيري في بيانه الصحفي أنّه في يونيو عام 1940، غادرت إلسا سكياباريلي باريس إلى مدينة نيويورك الأمريكية، معلنة نهاية حقبة ثورية في الموضة شهدت تغييرات جذرية على يد غابرييل شانيل وإلسا ذاتها، اللتين غيرتا مفهوم الموضة بين التحرر العملي والرؤية الفنية.
 

تستحضر المجموعة الجديدة تلك الفترة الحرجة عبر تصاميم بالأبيض والأسود تمزج بين الماضي والمستقبل، مقدمة رؤية مستقبلية بلا تكنولوجيا، تجمع بين روح الزمن القديم وحداثة الأفكار.
كما تستكشف القصّات الجديدة بعيدًا عن الكورسيه التقليدي، وتعيد ابتكار رموز الدار بلمسات فنية مستوحاة من زمن إلسا.

يُعتبر معطف "أبولو" الشهير، والفساتين المطرّزة بشكل ثلاثي الأبعاد، والسترات المستوحاة من أزياء الماتادور، بالإضافة إلى فستان "Eyes Wide Open" المزيّن بعيون مرسومة يدويًا من بين التصاميم اللافتة.

وقد جذب العرض عددا كبيرا من المشاهير أبرزهم المغنية البريطانية دوا ليبا، ومغنية الراب الأمريكيّة كاردي بي، وكيم كاردشيان وغيرهما.
تستمرّ أسماء بارزة مثل جورجيو أرماني، وإيريس فان هيربن، وإيلي صعب، و"شانيل"، التي لا تزال مجموعتها تُصمَّم داخليًا في انتظار تولّي المصمّم ماتيو بليزي مهامه رسميًا في أكتوبر، في تعزيز مكانتها كركائز أساسية لأسبوع الأزياء الراقية. 
 

كما يعود المصمّم “روبرت وون”، أوّل مصمّم من هونغ كونغ يُدرج اسمه ضمن الجدول منذ عام 2023، للمشاركة من جديد.

في مساء يوم الأربعاء، قدم المصمم ديمنا (الذي يُعرف باسمه الأول فقط) عرضه الوداعي لدار "بالنسياجا"، التي قادها لأكثر من عقد من الزمن.
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، سيقدّم المصمّم البلجيكي غلين ماتنز، وهو الطفل المعجزة الذي يُنسب إليه الفضل في إعادة إحياء دار "ديزل" الإيطالية و"واي-بروجكت" التي توقّف نشاطها، عرضه الأول لدار "ميزون مارجييلا".

سيتعيّن عليه أن يملأ فراغًا كبيرًا، إذ اعتُبر العرض الأخير للدار في يناير 2024، بقيادة المصمّم جون غاليانو، نجاحًا ساحقًا نال إعجاب النقاد والجمهور على حدّ سواء.

تم نسخ الرابط