«توطين الصناعة الدوائية» .. عوض تاج الدين : الأطباء قادرون على مواكبة التطورات
أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن الدولة المصرية تسير بخطى واثقة نحو توطين كل ما هو جديد في البرامج الطبية، مشيرًا إلى أن الكوادر الطبية المصرية أثبتت قدرتها على اكتساب المهارات المطلوبة للتعامل مع التطورات السريعة في مجال الرعاية الصحية.
وأوضح محمد عوض تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "قلبك مع جمال شعبان"، الذي يقدمه الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن المنظومة الطبية المصرية تشهد طفرة حقيقية على مستوى التأهيل والتدريب، ما يؤهل الأطباء المصريين لمواكبة المعايير الدولية في التشخيص والعلاج والتدخلات الجراحية الدقيقة.
المواد الخام الدوائية محليًا
وكشف محمد عوض تاج الدين أن مصر بدأت بالفعل في دراسة إمكانية تصنيع المواد الخام الخاصة بالأدوية، وهو ما سيُحدث تحولًا كبيرًا في قطاع الصناعات الدوائية، ويقلل من الاعتماد على الاستيراد، موضحًا أنه عند النجاح في هذا الملف، ستتمكن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير للخارج.
وشدد محمد عوض تاج الدين على أن ملف الدواء يعد أحد أبعاد الأمن القومي، ولا بد من امتلاك القدرة الوطنية الكاملة على إنتاج الدواء بكافة مكوناته، لضمان استقرار السوق الدوائي المحلي، وتوفير العلاج لكل مواطن دون أزمات أو نقص في الأدوية.
خطوة نحو العدالة العلاجية
وفي سياق متصل، نوّه محمد عوض تاج الدين إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل تشهد توسعًا مستمرًا في محافظات الجمهورية، وهو ما يعكس حرص الدولة على تحقيق العدالة العلاجية لجميع فئات المجتمع، وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، لا سيما محدودي الدخل.
وأوضح محمد عوض تاج الدين أن النظام الجديد يهدف إلى تقديم خدمات طبية متكاملة بجودة عالية وتكلفة رمزية، ويضمن وصول العلاج لكل مواطن بسهولة، سواء في المدن أو القرى، مؤكدًا أن هذه الخطوة تُعد من أهم إنجازات قطاع الصحة خلال السنوات الأخيرة.
منظومة الصحة الجديدة
واختتم الدكتور محمد عوض تاج الدين تصريحاته بالتأكيد على أن المواطن هو محور كل جهود الدولة في قطاع الصحة، سواء من خلال تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة أو توفير الأدوية أو نشر الثقافة الوقائية، مؤكدًا أن التطوير الصحي في مصر لم يعد رفاهية، بل ضرورة استراتيجية لضمان مستقبل أكثر صحة واستقرارًا.
وأشارمحمد عوض تاج الدين إلى أن الدولة مستمرة في دعم الأبحاث العلمية وتحديث المستشفيات وفتح قنوات تعاون دولية للاستفادة من الخبرات العالمية، قائلاً: "هدفنا أن نصل إلى منظومة صحية متكاملة تليق بالمصريين، وتضمن حياة كريمة لكل مواطن".
