عشت عشر سنين من القهر.. سيدة تطلب الخلع بسبب سوء المعاملة

في إحدى قرى محافظة المنيا، تقف السيدة "نورا.م" أمام محكمة الأسرة، تحمل في يدها ملفًا صغيرًا وتقول بنبرة ثابتة، يخالطها وجع السنين: اتجوزت من عشر سنين، وكنت فاكرة إن الحياة هتكون بسيطة وجميلة، زي أي بنت بتحلم تعيش مع جوزها وتبني بيت وأسرة، لكن من أول كام شهر جواز، اكتشفت إني كنت بحلم لوحدي.
وتكمل نورا قصتها: جوزي محمد كان دائما قاسي في كلامه وتصرفاته، لا فيه مودة ولا رحمة، وأي طلب بطلبه منه كان بيعتبره نكد أو قلة عقل، مكنش بيسمعني ولا بيحس بيا، وأنا گ سيدة ليا حقوق زيي زيه، بس كان دايما شايف نفسه صاحب الكلمة الأخيرة، وأنا ماليش غير السمع والطاعة.
لم يكن الأمر مجرد خلافات زوجية عابرة، بل تحول مع الوقت إلى حياة مليئة بالإهانات والضغوط النفسية.
وتضيف نورا بصوت منخفض: كنت بنام كل يوم ودموعي على خدي، مش عارفة أنا عايشة ليه، وكنت بخاف أتكلم علشان أمي تقوللي استحملي، ومش عايزة أرجع بيتنا مطلقة، بس أنا كنت بموت بالبطيء.
الأسوأ من ذلك، حسب قولها، كان تدخل حماتها المستمر: حماتي كانت دايما بتحرضه عليا، وكل ما يحصل بينا خلاف، تزيد النار وتخليه يضربني أو يهيني أكتر. بقيت شبه خيال في البيت، لا بحس بأمان ولا بكرامة.
بعد سنوات من الصبر والسكوت، قررت نورا تلجأ للقانون وتطلب الخلع:روحت لمحامية وشرحتلها كل اللي حصل، قالتلي إن من حقي أطلب الخلع لو الحياة بقت مستحيلة، خدت وقت طويل أفكر، بس لما قدمت الطلب، حسيت لأول مرة إني خدت خطوة علشاني، علشان أنقذ نفسي.
و بعد الانفصال، تحكي نورا عن حياتها الجديدة: أنا دلوقتي بشتغل وبصرف على نفسي، بحس إني اتولدت من جديد، مفيش ضرب، مفيش ذل، بقيت حرة، يمكن القرار كان صعب، بس كان لازم أختار أعيش إنسانة ليا كرامة وراحة نفسية.
اختتمت كلامهانورا بعبارة بسيطة، لكن مؤثرة:أنا مش ندمانة، وقلبي مطمن وده أهم من أي حاجة.
وفي سياق منفصل عاقبت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة في محكمة زينهم، المتهم "ي. ع." بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، لإدانته بسرقة شخص بالإكراه.
وجاء في أمر الإحالة، أن المتهم "ي. ع." بدائرة قسم شرطة الجيزة، قام بسرقة المنقولات والمبلغ المالي المبينين بالأوراق والمملوكين للمجني عليه "محمد م."، وذلك بطريق الإكراه حال سيره بالطريق العام ليلًا، بأن شهر في وجهه سلاحًا أبيضًا، واستعمل القوة معه وتعدى عليه بالضرب، محدثًا به إصابات تمثلت في سحجات أعلى الجبهة واليد اليسرى والساق، وفقًا لما ثبت بالتقرير الطبي المرفق.
وأضاف أمر الإحالة، أن المتهم تمكن بذلك من شل قدرة المجني عليه على المقاومة، إلا أن أثر جريمته قد خاب لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو ضبطه من قبل الأهالي أثناء ارتكاب الواقعة، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وتابع أمر الإحالة، أن المتهم أحرز سلاحًا أبيض "كتر" دون أن يكون مرخصًا له بحيازته أو حمله، ودون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية، بالمخالفة لأحكام القانون.