عاجل

ضياء رشوان: شهادة نتنياهو حول "نوبل" لن تفيد ترامب|فيديو

ضياء رشوان
ضياء رشوان

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن هناك تناقضًا واضحًا في السلوك الإسرائيلي مقارنةً بالموقف الأمريكي، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو أي رئيس في العالم من حقه أن يُرشح لجائزة نوبل للسلام، ولا مشكلة في ذلك من حيث المبدأ.

وأضاف رشوان، خلال لقاء على قناة "إكسترا نيوز"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو وكأنه نسي أنه مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، كما أن إسرائيل، الدولة التي يترأس حكومتها، تمثل حاليًا أمام محكمة العدل الدولية في قضايا شبيهة.

وأوضح أن جائزة نوبل جائزة مرموقة وتُمنح من قبل لجنة معترف بها عالميًا، وتقوم بفحص ترشيحاتها بدقة شديدة، مشيرًا إلى أن اللجنة ستُقيّم خطاب التوصية الذي قدمه نتنياهو، لكنها لن تغفل عن كون مقدم التوصية شخصية متهمة بجرائم حرب.

ولفت رشوان إلى أن ترامب، من الناحية السياسية، يبدو كأنه يبحث عن مرآة يرى فيها صورته فقط، وربما يرى في الجائزة نوعًا من التقدير الشخصي، مضيفًا أن جائزة نوبل متعددة المجالات مثل الأدب، والفيزياء، والسلام، وقد شابها بعض الجدل حول تسييسها في بعض الحالات، لكن هذا لا ينفي أن هناك من حصل عليها عن استحقاق.

وختم رشوان بالقول: "لا أعتقد أن شهادة نتنياهو سترفع من حظوظ ترامب في نيل الجائزة، بل أظن أنها قد تضره أكثر مما تنفعه".

ترامب يسعى إلى تسجيل إنجاز دبلوماسي جديد

وفي سياق متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى تسجيل إنجاز دبلوماسي جديد يُضاف إلى سجله، من خلال تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، وليس صنع اتفاقيات سلام شاملة كما يُشاع.

وأوضح رشوان، خلال لقاء على قناة "إكسترا نيوز" أن ترامب لا يتبنى نهج الاتفاقيات طويلة المدى أو المعقدة، بل يفضّل، كما يظهر من تصريحاته، الترويج لنفسه كصاحب مبادرات لوقف الحروب، مشيرًا إلى أنه يفتخر بما يعتبره إنجازات في قضايا مثل الهند وباكستان، رواندا والكونغو، إسرائيل وإيران، ومحاولاته المتعثرة بين روسيا وأوكرانيا، التي يبدو أنها تواجه الفشل وفقًا لأحدث التصريحات.

وأضاف رشوان أن ترامب يسعى إلى تعزيز ملفه الشخصي الذي يأمل أن يدعمه في الترشح لجائزة نوبل للسلام، ولذلك يمارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا الإطار.

وأشار إلى أن العشاء الذي جمع ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض حمل دلالات واضحة، إذ امتنع ترامب عن التعليق على القضايا الأكثر حساسية، مثل حل الدولتين وتهجير الفلسطينيين، وترك الردود لنتنياهو، مما يشير إلى رغبة ترامب في تجنب الاصطدام مع الأسئلة المحرجة.

وأوضح رشوان أن اللقاء الأول بين الجانبين كان موجهًا لوسائل الإعلام، بينما حمل اللقاء الثاني، الذي ضم نائب الرئيس جيه دي فانس، نقاشًا أكثر جدية.

وتابع رشوان قائلًا إن حركة حماس، من جهتها، أبدت قدرًا كبيرًا من المرونة خلال مفاوضات التهدئة، حيث قبلت كل التعديلات المطروحة، مع تمسكها بثلاثة مطالب رئيسية: الانسحاب الكامل من قطاع غزة دون تحديد موعد زمني، وهو ما يُظهر مرونة تفاوضية، إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، عبر آليات بديلة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، إيقاف الحرب كليًا، وليس مجرد وقف إطلاق نار مؤقت، دون تحديد تاريخ محدد أيضًا.

تم نسخ الرابط