كيف يمكن للوظائف التكيف مع الذكاء الاصطناعي؟ خبير يشرح الطريقة|فيديو

على الرغم من التفاؤل الذي يظهر نتيجة لتطور الذكاء الاصطناعي، إلا أن مصطفى أبو جمرة خبير تكنولوجيا المعلومات أشار إلى ضرورة أن تواكب الشركات ومراكز التدريب التعليمية هذه التحولات السريعة، مضيفا: "التكنولوجيا تتطور بشكل أسرع من قدرتنا على تكييف مهاراتنا، لذلك يجب على المؤسسات أن تتبنى هذه التقنيات مثل شات جي بي تي لتحسين كفاءة العمل وتطوير الأداء في كل المجالات".
وأعرب أبو جمرة خلال تصريحاته عبر قناة إكسترا نيوز عن استغرابه من أن بعض الشركات ما زالت تعتمد على الطرق التقليدية في تدريب موظفيها، في حين أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون بديلاً فعالًا للكثير من المهام الروتينية.
هل الذكاء الاصطناعي يؤثر على التفكير البشري؟
وفيما يخص القلق من أن يعتمد الأفراد على الذكاء الاصطناعي بشكل قد يؤدي إلى تراجع قدرتهم على التفكير النقدي، قال أبو جمرة: "الذكاء الاصطناعي ليس أداة للتقاعس، بل هو أداة لتحسين الأداء البشري، مثلما غيرت الآلة الحاسبة طريقة تعلم الرياضيات، فإن الذكاء الاصطناعي يوفر للفرد مساحة أكبر للتفكير في أمور أكثر تعقيدًا، مضيفا: "المهم هو أن نفهم كيفية استخدامه بالشكل الأمثل، وأن نكون قادرين على النقد والتأكد من صحة المعلومات التي يقدمها".
كيف يمكن للفرد مواكبة التطورات؟
وفي ختام حديثه، شدد المهندس مصطفى أبو جمرة على أهمية أن يطور كل فرد مهاراته في استخدام الذكاء الاصطناعي، مضيفا: "الفرد الذي يريد مواكبة التطورات يجب أن يتعلم كيف يستخدم هذه الأدوات، مثل شات جي بي تي، ليحسن أداءه في العمل، ويكون قادرًا على تقديم حلول مبتكرة"، وذكر أن بعض الجامعات والمراكز التعليمية بدأت في تدريس مهارات الذكاء الاصطناعي، لكنه أشار إلى أنه ما زال أمامها الكثير لتفعله لمواكبة هذا التطور السريع.
وفي سياق متصل، وفي ظل النقاشات المتزايدة حول تأثير الذكاء الاصطناعي "AI" على الوظائف المستقبلية، حذر العديد من الخبراء من أن هذه التقنية قد تشكل تهديدًا حقيقيًا للعديد من الوظائف. لكن المهندس مصطفى أبو جمرة، خبير تكنولوجيا المعلومات، يراه من زاوية أخرى تمامًا، حيث يعتبر أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تهديد، بل "فرصة كبيرة" لتحسين المهارات الشخصية وزيادة الإنتاجية.
فرصة لتطوير الذات وزيادة الدخل
وفي حديثه، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أكد المهندس مصطفى أبو جمرة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة لتحسين الإنتاجية الشخصية وزيادة الدخل إذا ما استُخدم بشكل صحيح، مضيفا:" الذكاء الاصطناعي أصبح قادرًا على تنفيذ مهام تصميم وتطوير التطبيقات بنسبة 95%، وهذا يعني أنه إذا لم يطور المتخصصون أنفسهم، فقد يواجهون صعوبة في التكيف مع التغييرات".
وأشار إلى أن هناك العديد من الوظائف التي يمكن أن تُستبدل بالذكاء الاصطناعي، مثل وظائف الرد على المكالمات في "الكول سنتر"، لكن في المقابل، هناك وظائف أخرى تتطلب إبداعًا لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاته.