بعد حريق رمسيس.. طرق بديلة لشحن عدادات الكهرباء عبر الهاتف المحمول

في أعقاب الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس وسط القاهرة، تعطلت العديد من الخدمات الرقمية الأساسية في مصر، مما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين. وكانت أبرز هذه الخدمات المتأثرة هي خدمات الدفع الإلكتروني عبر منصة "فوري"، التي تُعد من أهم وسائل شحن العدادات مسبقة الدفع، مما أجبر المواطنين على البحث عن طرق بديلة لإتمام عمليات الدفع وشحن العدادات.

الانقطاع المفاجئ للخدمات الرقمية

أدى الحريق الذي نشب في أحد المرافق الحيوية إلى انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل شبه كامل في العديد من المناطق، بما في ذلك بعض المناطق الحيوية في العاصمة. ويُعد هذا الانقطاع مصدر قلق للكثير من المواطنين الذين يعتمدون على هذه الخدمات بشكل يومي لأداء معاملات حياتهم اليومية، مثل دفع فواتير الكهرباء، شحن رصيد العدادات مسبقة الدفع، ودفع الرسوم الحكومية.

وحتى الآن، ما تزال بعض المحافظات تعاني من تباطؤ أو توقف كلي في تقديم هذه الخدمات، وهو ما زاد من حجم الأزمة بعد حريق سنترال رمسيس .
وفي ضوء هذه الأحداث وحريق سنترال رمسيس، تصدرت محركات البحث تساؤلات المواطنين بشأن البدائل المتاحة لشحن العدادات، في محاولة لتفادي العتمة المفاجئة داخل المنازل. 

من جهتها، أكدت وزارة الكهرباء عبر المنصة الموحدة لخدمات الكهرباء أن هناك أكثر من وسيلة متاحة لتجاوز توقف "فوري"، أبرزها الاعتماد على خاصية NFC، إلى جانب عدة بدائل للتحصيل الإلكتروني.

 بدائل متاحة لشحن عدادات الكهرباء مسبقة الدفع

تتمثل البدائل الرسمية التي أتاحتها الجهات المعنية لشحن كروت الكهرباء في الحالات الطارئة فيما يلي:
- استخدام التطبيقات الذكية المعتمدة مثل: سهل، ماي فوري، وكهرباء خالص، وذلك للهواتف التي تدعم خاصية NFC.
- التوجه إلى منافذ التحصيل الإلكتروني الأخرى المعتمدة، وتشمل:
مصاري، أمان، ضامن، Bee، وقتي، سداد، تمام، وممكن، والتي تعمل في عدد من المناطق دون توقف.

 خطوات شحن كارت الكهرباء باستخدام خاصية NFC:

- فتح أحد التطبيقات المخصصة لشحن عدادات الكهرباء.
- الدخول على قسم "خدمة الكهرباء"، ثم اختيار أيقونة "كارت الكهرباء".
- تفعيل خاصية NFC على الهاتف.
- تمرير كارت الشحن على ظهر الهاتف لقراءة البيانات.
- إدخال المبلغ المطلوب شحنه باستخدام بطاقة الدفع أو المحفظة الإلكترونية.
- التأكد من نجاح عملية الشحن وإضافة الرصيد للكارت.
- إعادة إدخال الكارت في العداد لتفعيل الرصيد.

ويعد هذا الإجراء من الحلول السريعة والمؤقتة التي تساعد المواطنين على تجاوز الأزمة الراهنة بعد حريق سنترال رمسيس، إلى حين عودة خدمات الدفع الإلكتروني إلى العمل بصورة كاملة في جميع أنحاء الجمهورية.

من ناحيه أخرى أكّد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قنوات تمرير الكابلات كانت من العوامل التي ساعدت في اتساع رقعة انتشار النيران في سنترال رمسيس، حيث أسهمت في تسريع اشتعال الحريق داخل المبنى.

وفي تصريحات له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الوزراء، والذي نقلته فضائية إكسترا نيوز، قال وزير الاتصالات أنه رغم الحادث المؤسف، يتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لـ تأمين استمرارية خدمات الاتصالات في المناطق المتضررة، وسيتم إصلاح الأعطال التي قد نجمت عن هذا الحريق بأسرع وقت ممكن.

وأضاف هناك تساؤل حول الوقت الذي استغرقته أزمة سنترال رمسيس لكي نبدأ في استرجاع الخدمات، معلقا: «الازدواجية والتبادلية في منظومة معقدة، شبكة ضخمة بنيت على مراحل كثيرة تخدم 120 مليون خط محمول، وأكثر من 15 مليون خط منزلي، هي مسألة ومنظومة بالغة الضخامة والتعقيد».