ماهى قواعد التعامل مع الأجير والخادم ؟ عالم بالأوقاف يجيب

أكد الدكتو أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن الرحمة ليست مجرد شعور بل هي سلوك يجب أن يتجسد في تعاملاتنا اليومية، خاصة مع الخدم والعمال الذين يساهمون في حياتنا اليومية.
الأجير والخادم
وفي حديثه خلال حلقة برنامج "رحماء بينهم" المذاع على قناة الناس، أشار أبو عمر، إلى أن الإسلام وضع قواعد واضحة للتعامل مع الأجير والخادم.
الرحمة والتواضع
واستشهد أبو عمر، بسيرة النبي ﷺ، الذي كان مثالًا عظيمًا في الرحمة والتواضع معهم، مستعرضًا حديث أنس بن مالك الذي خدم النبي ﷺ لمدة عشر سنوات ولم يسمع منه كلمة لوم أو تعنيف.
وأوضح ، أن الإسلام يحرص على إعطاء الأجير حقه دون تأخير أو ظلم، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه"، محذرًا من أن التعدي على حقوق العمال يعد من الكبائر التي يُحاسب عليها الشخص يوم القيامة، حيث ذكر الحديث القدسي: "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة"، ومن بينهم "رجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره".
موقف على بن الحسين
وفي الختام، دعا أبو عمر، إلى معاملة الخدم والعمال بكرامة ورحمة، مشيرًا إلى موقف علي بن الحسين الذي عفا عن خادمه وأعتقه بعد أن تسبّب في إيذائه عن غير قصد، تجسيدًا لقوله تعالى: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين".
الأخذ بالأسباب
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الإسلامية، فى وقت سابق أن الأخذ بالأسباب لا يتعارض مع الإيمان بالقدر، مشيرًا إلى أن الدعاء نفسه يعتبر جزءًا من القدر.
القدر المعلق و حياة الإنسان
وأضاف أبو عمر "، أن هناك ما يُعرف بالقدر المعلق، والذي يمكن تغييره من خلال اتخاذ الأسباب المناسبة، مشيرا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لنا في الأخذ بالأسباب، موضحًا كيف أنه في هجرته أخذ بالأسباب عندما جهز الركوبة واستعان بشخص غير مسلم ليكون دليله فى الطريق، مما يبين أن الأخذ بالأسباب جزء من الدين ويمثل التوازن بين التوكل على الله والعمل الجاد.