عاجل

الحضارة بين فقه الإنسان والبنيان ..فى ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد ناصر الكبير بالفيوم

ملتقى الفكر الاسلامى
ملتقى الفكر الاسلامى

أقيمت فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي في الليلة الثالثة عشرمن الشهر الكريم بمسجد (ناصر الكبير- بندر أول الفيوم) ،بعنوان:"الحضارة بين فقه الإنسان والبنيان"، والذي يعقد يوميًّا عقب صلاة التراويح، وذلك في إطار استعداد مديرية أوقاف الفيوم لاستقبال شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، .
 

جاء ذلك بتوجيهات من  وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري،وبرعاية وإشراف الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم،وحاضر فيه أ.د/سعيد محمد قرني،أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية الدعوة بالقاهرة،وفضيلة الشيخ/جمعة عبد الفتاح ،إمام المسجد.

 

وخلال اللقاء،أكد العلماء أن الحضارة الإسلامية حضارة إنسانية بامتياز ويتأتى ذلك من جوانب عدة،كونها جاءت رحمة للعالمين،يقول الحق سبحانه وتعالى مخاطبا نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"، وكونها رسالة للناس كافة ،يقول الحق سبحانه :" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا"، وكونها عنيت بالإنسان كإنسان بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو لغته ويقول الحق سبحانه : "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ "،فقد كرم الله (عز وجل) الإنسان على إطلاق إنسانيته وحرم قتل النفس، كل نفس وأي نفس وعصم كل الدماء ، فقال الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "... أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"، ويخاطب نبينا (صلى الله عليه وسلم) الناس جميعًا في حجة الوداع بقولته الشهيرة : "أيها الناس : إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ علَيْكُم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ " (صحيح مسلم) .


وأضاف العلماء،وتتجلى الأبعاد الإنسانية في شريعتنا الغراء أوضح تجلٍّ في سيرة نبينا محمد وهديه (صلى الله عليه وسلم) في معاملته لأصحابه وأزواجه وأحفاده والناس أجمعين ، فكان (صلى الله عليه وسلم) يقول عن سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه:"إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ " وفي رواية أنه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيكُمْ فَقُلْتُمْ: كَذبْتَ ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقَ، وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو لِي صَاحِبِي " ، وكان يقول عن سيدنا سلمان الفارسي : "سلمان منا آل البيت" ، وكان خير الناس لأهله وهو القائل عن أم المؤمنين السيدة خديجة (رضي الله عنها) : " آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ، وَرَزَقَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلَادَ النِّسَاءِ".

تم نسخ الرابط