مدبولي: أزمة الديون تعرقل التنمية العالمية... ومصر تتخذ خطوات لخفض الدين العام

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه شارك نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، الذي يُعقد مرة كل 10 سنوات، والذي شهد حضورًا دوليًا واسعًا ضم أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة.
وأوضح مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، أن المؤتمر ركز على تقييم التقدم المحقق في أهداف التنمية المستدامة، في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها الدول بسبب الأزمات الجيوسياسية، التي أثرت بشكل استثنائي على الاقتصاد العالمي.
وأكد مدبولي أن هذه الأزمات تسببت في تأخير الدول في الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة، خصوصًا مع تفاقم تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية.
عائقًا رئيسيًا أمام تنفيذ مشروعات التنمية
وأشار رئيس الحكومة إلى أن هناك إجماعًا من الدول النامية على أن أزمة الديون تُعد عائقًا رئيسيًا أمام تنفيذ مشروعات التنمية، في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وتضخم تكاليف الاقتراض، وهو ما يستدعي إصلاحًا شاملاً للنظام المالي الدولي. وأضاف مدبولي أن إصلاح هذا النظام يجب أن يتضمن هيكلة الديون وتخفيض معدلات الفائدة، وذلك من أجل تعزيز قدرة الدول على تنفيذ مشروعات التنمية دون التعرض لأزمات مالية.
وفيما يتعلق بمصر، أشار مدبولي إلى أن مصر ليست استثناءً من هذه الأزمة، حيث ناقش المؤتمر التأثيرات العالمية لظاهرة الديون. وأضاف أنه من الضروري فهم مشكلة الدين الخارجي لمصر في سياقها العالمي، مشيرًا إلى أن العديد من الدول تعاني من هذه المشكلة في وقت واحد.
خطوات فعالة لخفض حجم الدين العام
وتابع مدبولي موضحًا أن مصر استطاعت خلال العامين الماضيين اتخاذ خطوات فعالة لخفض حجم الدين العام، حيث قامت بتطبيق مجموعة من المبادرات الاقتصادية الناجحة، بما في ذلك آلية "مبادلة الديون" مع بعض الدول، التي تم بموجبها تحويل الديون إلى مشروعات استثمارية قابلة للتنفيذ داخل البلاد، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني ويساعد في تخفيف العبء المالي.
وأكد مدبولي على أن مصر ستواصل جهودها لمواجهة تحديات الدين العام، بما يضمن تحقيق الاستدامة المالية والاقتصادية في المستقبل.
حقيقة بيع أرض سنترال رمسيس
في سياق متصل، قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إنّه لا تعليق على ما تتداوله السوشيال ميديا بأن الحكومة تنوي بيع سنترال رمسيس، معلقا: «لو أنا حتى عندي هذه النية ببيع مبنى سنترال رمسيس، طيب هحرقه ليه وأبوظ قيمته عشان أبيعه، لأن سهل أوي اتخذ القرار وأقوم بنقل السنترال إلى مكان آخر وأستفيد من المبنى وأطبق هذا الموضوع، بصراحة منطق غريب جدا».
وأضاف «مدبولي»، خلال كلمته في مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء ووزير الاتصالات، نقلته فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ يتم انتشار هذا الموضوع دون التفكير يعد شيئا غريبا، لأن الكلام غير منطقي وغير حقيقي للأسف، لم يتبادر أبدا، لأن منظومة شبكة الاتصالات شديدة التعقيد وفنية، كما أن هناك طبقات من التشابك، كما أنه عندما يقع سنترال يتم البدء في التحميل على آخر، لذا لا يمكن المغامرة بإضرار منظومة الاتصالات في مصر حتى أستفيد بمنى لمجرد إني أقول سأبيعه، مؤكدا: «يجب أن نعقل هذا الكلام».