وزير الاتصالات: التحدي الأول المتبقي حاليًا هو استعادة الخدمة في منطقة رمسيس

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس بدأ في إحدى الغرف بالطابق السابع داخل المبنى، وسرعان ما انتشرت النيران إلى باقي الأدوار نتيجة وجود مواسير تمر من خلالها كابلات الاتصالات، ما ساهم في سرعة تمدد اللهب.
وأوضح الوزير، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة، أن العاملين في شركة الاتصالات حاولوا في البداية مكافحة الحريق داخل المبنى، لكن مع اشتداد النيران وتوسعها، تم التواصل مع قوات الحماية المدنية التي تمكنت من السيطرة على الحريق خلال ساعات.
وأشار إلى أن الحريق أدى إلى تأثر بعض خدمات الصوت والبيانات والتحويل الرقمي والخدمات المالية، مؤكدًا أن هذه الخدمات لم تنقطع بالكامل، بل تأثرت جزئيًا فقط.
وأضاف: «سنترال رمسيس يُعد أحد عناصر منظومة الاتصالات في مصر، لكنه ليس العنصر الوحيد الذي ترتكز عليه الشبكة القومية».
وأكد الوزير أن خدمات الاتصالات في مصر تُقدَّم من خلال شبكة مترابطة تضم العديد من السنترالات والعناصر البديلة، وهو ما أتاح استمرار تقديم الخدمات رغم تأثر سنترال رمسيس.
وتابع: «لو كان رمسيس هو السنترال الوحيد، لانهارت المنظومة بالكامل، ولما تمكَّن المواطنون من تداول الأخبار أو التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الحريق، لكن الشبكة تتمتع بالتبادلية والازدواجية التي مكّنتنا من تجاوز الأزمة».
وأوضح «طلعت» أن خطة الطوارئ بدأت بتوقعات بإمكانية السيطرة على الحريق وإعادة تشغيل السنترال جزئيًا، مع تنفيذ خطة «ب» لتحويل بعض الوظائف إلى باقي عناصر الشبكة، إلا أنه بعد تقييم الوضع، تبين أن السنترال لن يعود للخدمة في المدى القريب، فتم تفعيل خطة «ج» بالاعتماد الكامل على باقي السنترالات واستبعاد سنترال رمسيس مؤقتًا.
وأكد وزير الاتصالات أن استعادة الخدمات تطلبت إجراءات تقنية وفنية دقيقة، نظرًا لضخامة وتعقيد البنية التحتية التي تخدم ملايين المواطنين، مشيرًا إلى أنه لا يمكن نقل الوظائف من عنصر إلى آخر في هذه المنظومة بضغطة زر، بل يستغرق ذلك وقتًا وخطوات متسلسلة.
وأشار إلى أن خدمات الصوت والبيانات التي تأثرت تمت استعادتها بالكامل، وكذلك خدمات التحويلات المالية، والمحافظ الإلكترونية، وماكينات الصراف الآلي، والتي عادت بكامل طاقتها.
أضاف أن التحدي الأول المتبقي حاليًا هو استعادة الخدمة في منطقة رمسيس، والتي بدأ العمل على إعادتها صباح اليوم، على أن يتم استكمالها بالكامل بنهاية اليوم، مشيرًا إلى أن بعض خدمات الإنترنت الثابت لبعض الشركات ما زالت في طور الاستكمال، ويُتابع تنفيذ ذلك مع فرق العمل المعنية