عاجل

تقارير استخباراتية: إيران فقدت نصف ترسانتها الصاروخية بعد "حرب الـ12 يومًا"

ضربات عسكرية
ضربات عسكرية

في وقت تسود فيه هدنة هشة عقب المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، تواصل طهران إرسال رسائل تهديد مبطّنة إلى واشنطن وتل أبيب، مؤكدة احتفاظها بـ"قدرات ردعية" كافية لتوجيه ضربات موجعة إذا ما تعرضت لأي استفزاز.

 تحليلات استخباراتية حديثة

لكن خلف هذا الخطاب الناري، تكشف تحليلات استخباراتية حديثة، أبرزها ما نقلته شبكة فوكس نيوز، عن واقع مغاير يشير إلى تآكل عميق في الترسانة الصاروخية الإيرانية.

خسائر صاروخية فادحة بعد الحرب الأخيرة

وفقًا لمصادر استخباراتية غربية، بدأت إيران "حرب الأيام الـ12" بترسانة تُقدّر بنحو 3,000 صاروخ باليستي وموجه، إضافة إلى 500–600 منصة إطلاق.
لكن سلسلة الضربات الإسرائيلية الدقيقة، التي استهدفت مواقع تخزين ومرافق تصنيع حساسة، تسببت بخسائر جسيمة.

 وتفاقم الأمر مع ضربات أمريكية لاحقة طالت منشآت نووية، وردود إيرانية غير فعّالة.

وتشير التقديرات الحالية إلى أن طهران فقدت ما يقرب من نصف ترسانتها، إذ لم يتبقَّ سوى ما بين 1,000 و1,500 صاروخ، مع انخفاض عدد منصات الإطلاق إلى نحو 150–200 فقط، ما يعني تراجعًا ملحوظًا في القدرة على شن هجمات واسعة أو متكررة.

القدرة على التصعيد موضع شك

ورغم تصريحات مسؤولين إيرانيين بأن بإمكانهم تنفيذ ضربات صاروخية يومية لمدة عامين، فإن محللين عسكريين غربيين شككوا في هذه المزاعم.
وقال باحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن "إيران باتت أمام معضلة استراتيجية: إما استخدام ما تبقى من صواريخها أو المخاطرة بخسارتها على الأرض في حال استمرار الاستهداف الإسرائيلي".

إسرائيل دمّرت البنية الصناعية لإنتاج الصواريخ

من جهته، أشار داني سيترينوفيتش، المتخصص في الشأن الإيراني في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت كل مواقع إنتاج الصواريخ في الداخل الإيراني، ما يجعل عملية استبدال منصات الإطلاق أو تعويض المخزون عملية شديدة التعقيد.

وأضاف: "إيران ربما لا تزال تملك القدرة على تنفيذ ضربات ضد إسرائيل، لكنها فقدت القدرة على توجيه ضربات صاروخية كثيفة ومتزامنة كما كان في السابق".

"إيران" قوة صاروخية لا تزال قائمة رغم الضربات

مع ذلك، لا تزال إيران تحتفظ بلقب "أكبر قوة صاروخية باليستية في الشرق الأوسط"، بحسب جان كاس أوغلو، الباحث في معهد هدسون الأميركي، الذي قال إن "الانتكاسات العسكرية الأخيرة لم تمحِ بالكامل التهديد الصاروخي الإيراني، لكنها قلّصت من حجمه ومخاطره بشكل كبير".

وأشار أوغلو إلى أن طهران قد تتجه الآن لتعزيز تكتيكات "الردع غير المتماثل"، عبر الحلفاء الإقليميين والوكلاء، بدلًا من المواجهة المباشرة التي قد تكلّفها ما تبقى من قدرتها الصاروخية.

تم نسخ الرابط