عاجل

اتفاق العشرين عاماً على المحك.. هل تنقذ الصين إيران من الضربة الثانية؟

الصين وإيران
الصين وإيران

كشفت صحيفة المونيتور في تقرير لها تساؤلات مثيرة حول جدية التحالف الاستراتيجي بين الصين وإيران، مشككة في قدرة بكين على إنقاذ طهران من التهديدات الأمنية المتزايدة بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل. 

هل سيتدخل المسؤولون الصينيون لمعالجة ثغرات الدفاع الجوي الإيراني؟

وتساءلت الصحيفة ،  "هل سيتدخل المسؤولون الصينيون لمعالجة ثغرات الدفاع الجوي الإيراني؟ أم أن اتفاق التعاون الممتد لعشرين عاماً ليس أكثر من حبر على ورق؟"

وبعد حرب مشتعلة استمرت 12 يومًا، تكبدت خلالها المنشآت النووية الإيرانية ومواقع إنتاج الصواريخ خسائر فادحة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، تجد طهران نفسها أمام تحدٍ كبير لإعادة ترميم منظومتها الدفاعية. 

ومع تصاعد الشكوك حول مصداقية حلفائها، تتجه الأنظار إلى الصين وروسيا ومدى استعدادهما لسد الفجوة الدفاعية.

 حزمة عسكرية متطورة من بكين

ووفقًا لتقارير إعلامية إيرانية، تسلمت طهران مؤخرًا حزمة عسكرية متطورة من بكين، شملت رادارات مراقبة بعيدة المدى، ومعدات حرب إلكترونية، وأبرزها نظام رادار متطور مضاد للطائرات الشبحية، قادر على رصد طائرات مثل "F-35"، إلى جانب طائرة الإنذار المبكر والتحكم "KJ-1000"، مما يعزز قدرات إيران في الرصد والاستجابة السريعة لأي تهديدات جوية.

ورغم عدم تأكيد السلطات الإيرانية لهذه المعلومات حتى الآن، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون هذه الأنظمة كافية لحماية إيران في مواجهة قادمة محتملة؟

شبكة الدفاع الجوي الإيرانية

وكانت إيران قد كشفت، خلال مناورات أجرتها في يناير 2025 قرب منشأة نطنز النووية، عن نظام رادار مرحلي جديد "JY-1A".

 ومع ذلك، ورغم إحاطتها للموقع بمنظومة دفاع متعددة الطبقات، لم تنجُ المنشأة من أضرار جسيمة إثر الضربات الإسرائيلية والهجوم الأمريكي المنسّق في 20 يونيو/حزيران.

وتتكوّن شبكة الدفاع الجوي الإيرانية من مزيج معقد من أنظمة روسية وصينية ومحلية، أبرزها بطاريات "S-300" الروسية، وصواريخ "بافار"، ومنظومات "خُرْداد" و"صيّاد"، إضافة إلى أنظمة بعيدة المدى مثل "أرمان"، ومتوسطة المدى كـ"راد"، فضلاً عن النسخ المحسّنة من "هوك"، وأنظمة قصيرة المدى مثل "هيرتز-9" و"كامين-2"، ناهيك عن المدفعية المضادة للطائرات، مثل "شيلكا"، وأنظمة الدفاع المحمولة على الكتف "مانبادس".

لكن ومع هذه التشكيلة المتنوعة، تُطرح تساؤلات جوهرية حول مدى تكامل هذه المنظومة وجدواها الفعلية في التصدي لهجمات دقيقة ومتزامنة مثل تلك التي شهدتها الحرب الأخيرة.

تم نسخ الرابط