"إدعاءات باطلة".. الصين تنفي تزويد إيران بأنظمة دفاع جوي

نفت سفارة الصين في إسرائيل ما تداولته وسائل إعلام رسمية إيرانية بشأن قيام بكين بتزويد طهران بصواريخ أرض-جو أو أنظمة دفاع جوي، ووصفتها بأنها "ادعاءات باطلة تماماً".
وزعمت وسائل إعلام عبرية غير رسمية، الثلاثاء، أن إيران تسلمت أخيرا منظومات دفاع جوي بعيدة المدى من طراز HQ-9B من الصين، وسط التصعيد الأمني والعسكري المستمر في المنطقة.
وأكدت السفارة أن "الصين لم تصدّر قط أسلحة إلى أي دولة منخرطة في نزاع عسكري"، مشددة على أنها "تُطبق رقابة صارمة على تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج"، ومؤكدة التزامها بموقفها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ومعارضتها لانتشار أسلحة الدمار الشامل.
ووفقا لتقارير إعلامية مقربة من النظام الإيراني، تحدثت أخيرا عن دعم صيني مزعوم لإيران بمنظومات دفاع جوي متقدمة، عقب الهجمات المكثفة التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على مواقع نووية وعسكرية في إيران.
وبحسب تلك التقارير، فإن هذه المنظومات تم نقلها في أعقاب الضربات الإسرائيلية-الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية داخل إيران.
خطر مواجهة بين إيران وإسرائيل
حذّر وزير الخارجية الصيني، وانج يي، من خطر اندلاع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل، مشددًا على أن أي استخدام آخر للقوة سيؤدي إلى "موجة كراهية" جديدة ويفتح "أبواب الجحيم"، على حد تعبيره.
التصعيد العسكري الأخير لن يساهم في حل قضية البرنامج النووي الإيراني
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس، الجمعة، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، حيث أكد وانج أن تكرار التصعيد العسكري الأخير لن يساهم في حل قضية البرنامج النووي الإيراني، بل سيؤدي إلى مزيد من التوتر والعنف في المنطقة.
وقال: "الضربات الاستباقية تفتقر إلى الشرعية، واستخدام القوة بهذا الشكل التعسفي لن يؤدي إلا إلى تعميق الصراع وتغذية الكراهية"، مشددًا على أن القوة يجب أن تُوظف لخدمة السلام لا لفرض وجهات النظر بالقوة.
ودعا وزير الخارجية الصيني إلى إعطاء الأولوية لحل القضية الفلسطينية ووقف العدوان في غزة، معتبرًا أنه لا يمكن تجاهل المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، ولا إسكات صوت العدالة في العالم الإسلامي.
تحذيرات خطيرة قد تؤدي كارثة نووية
وفي تحذير آخر، أعرب وانج عن قلقه من الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، ووصفها بأنها "غير مبررة" وقد تؤدي إلى "كارثة نووية" يدفع ثمنها المجتمع الدولي بأسره.
وأكد أن بلاده تثق بعدم سعي طهران لامتلاك سلاح نووي، مشددًا في الوقت نفسه على حق إيران المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.