ضغوط ما بعد الامتحانات.. كيف يتجاوز طالب الثانوية قلق الانتظار؟

قاربت امتحانات الثانوية العامة على الانتهاء ولكن القلق لم ينتهى هكذا يعيش طلاب الثانوية العامة فترة انتظار النتيجة، التي تُعد من أكثر المراحل ضغطًا نفسيًا على الطالب وأسرته، حيث تتصاعد مشاعر التوتر والخوف من المجهول، وقد تؤثر هذه الضغوط على الحالة النفسية والسلوكية للطلاب.
وفقًا لدراسة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية، فإن 72% من طلاب الثانوية يشعرون بالتوتر المفرط خلال فترة انتظار النتيجة، ويفقد كثير منهم القدرة على النوم أو التركيز، بل وقد يدخل البعض في حالات اكتئاب مؤقت.
ويشيرخبراء التربية أن “مفتاح تجاوز هذه المرحلة هو تقبل فكرة الانتظار كأمر طبيعي، والابتعاد عن التفكير المفرط في ما لا يمكن التحكم فيه، مع استبداله بأنشطة تشغل الذهن وتخفف القلق”.
وينصح الخبراء الطلاب بتوزيع وقتهم بين الراحة والنشاط، مثل ممارسة الرياضة، أو المشي، أو الرسم، أو مشاهدة الأفلام الخفيفة، أو حتى التفاعل مع الأصدقاء في بيئة إيجابية. كما يُفضل تقليل متابعة مواقع التواصل الاجتماعي التي تضخم من مشاعر الخوف والتوتر، خصوصًا تلك التي تتداول شائعات عن النتائج أو التنسيق.
وعلى الأسرة دور كبير في دعم الطالب نفسيًا، من خلال تقليل الضغط، وتجنب تكرار الأسئلة المتعلقة بالنتيجة أو المستقبل، واحتواء مخاوف الأبناء بهدوء.
ويخلص الخبراء إلى أن تجاوز قلق الانتظار لا يتطلب حلولًا معقدة، بل بعض الوعي الذاتي، والتوازن بين الراحة والأنشطة المفيدة، والدعم النفسي من المحيطين.
أصدر محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، توجيهات عاجلة لمسؤولي الإدارات التعليمية بتكثيف الرقابة على منظومة كاميرات المراقبة داخل لجان الثانوية العامة، ومتابعة جاهزيتها قبل وأثناء الامتحانات، لضمان سير العملية الامتحانية بانضباط وشفافية.
جاء ذلك خلال متابعة الوزير من غرفة العمليات المركزية لسير امتحانات الثانوية العامة في يومها العاشر، والتي شهدت أداء طلاب النظام القديم امتحان الديناميكا الرياضيات التطبيقية، وطلاب مدارس STEM امتحانات في الجيولوجيا والرياضيات التطبيقية، فضلًا عن طلاب مدارس المكفوفين الذين أدوا امتحان التاريخالورقة الثانية.
وأكد الوزير ضرورة تنظيم توزيع كتيبات المفاهيم الخاصة بامتحانات الخميس المقبل، مع التشديد على الفصل الكامل بين أوراق الإجابة والأسئلة، وعدم الخلط بين النظامين القديم والجديد، منعًا لأي أخطاء في التوزيع.