هل هناك بدائل للجامعة؟.. التعليم الفني والتكنولوجي يفتح آفاقًا جديدة
في الوقت الذي ينتظر فيه آلاف الطلاب إعلان نتيجة الثانوية العامة، يظل حلم الجامعة هو الهدف الأول في أذهان الكثيرين، رغم وجود مسارات تعليمية أخرى قد تكون أكثر توافقًا مع ميول بعض الطلاب، وتوفر فرصًا مهنية حقيقية على أرض الواقع.
التعليم الفني والتكنولوجي يشهد تطورًا ملحوظًا في مصر خلال السنوات الأخيرة، سواء من حيث المحتوى العلمي أو فرص التوظيف بعد التخرج.
أقرا ايضًا
قد أنشأت الدولة عددًا من الجامعات التكنولوجية الجديدة، مثل جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، وبني سويف، والدلتا، وغيرها، وهي جامعات تمنح درجات البكالوريوس في التكنولوجيات الحديثة، وتؤهل الطلاب لسوق العمل المحلي والدولي.
ويشيرخبراء التربية وأساتذة الجامعات إلى أن هذه الجامعات تعتمد على مناهج تطبيقية، وتربط الطالب بسوق العمل من السنة الأولى، كما أنها تتيح فرص تدريب داخل المصانع والشركات”.
إلى جانب ذلك، توجد المعاهد الفنية العليا، والمعتمدة من وزارة التعليم العالي، والتي تقدم تخصصات مهنية مثل نظم المعلومات، السياحة والفنادق، الإعلام، المختبرات الطبية، وغيرها. كما أن بعض المعاهد تمنح شهادات يمكن معادلتها بالبكالوريوس، مما يتيح للطالب استكمال دراسته الجامعية لاحقًا.
من جهة أخرى، هناك فرص للتدريب المهني من خلال مراكز التدريب التابعة لوزارة القوى العاملة أو الإنتاج الحربي، والتي تمنح شهادات معتمدة في مجالات مثل الكهرباء، الميكانيكا، صيانة السيارات، التبريد والتكييف، وغيرها، وهي مجالات مطلوبة بشدة في سوق العمل.
ويؤكد متخصصون أن الاتجاه نحو التعليم الفني أو التكنولوجي لا يجب أن يُنظر إليه على أنه “خيار أقل”، بل كمسار مهني محترم وواعد، يفتح أبواب العمل والنجاح لمن يمتلك المهارة والطموح.
