الأهلي لم يحسم مصير داري.. وكيفين كارلوس بديل محتمل

في ظل حالة من الترقب التي تُحيط بمستقبل اللاعبين الأجانب داخل النادي الأهلي، كشف الإعلامي أمير هشام عن أن إدارة القلعة الحمراء لم تُعلن عن موقفها النهائي بعد بشأن احتراف المدافع المغربي أشرف داري خارج مصر. 
 

يأتي هذا التردد رغم تلقي النادي عرضًا رسميًا من أحد الأندية السعودية، مما يُشير إلى تعقيدات تُحيط بالملف تتجاوز مجرد العروض المالية.

وأكد أمير هشام، خلال برنامجه "بلس 90" الذي يُبث على قناة النهار الفضائية، أن الأهلي "لم يحسم ملف احتراف أشرف داري مدافع الفريق خارجيًا، بعد تلقيه عرضًا من أحد الفرق السعودية". هذا التأخير في الحسم يُوحي بأن الأمر لا يتعلق فقط بالموافقة على العرض المقدم، بل قد يمتد ليشمل تقييمًا شاملًا لاحتياجات الفريق الفنية للموسم المقبل، وتأثير رحيل داري على عمق الخط الدفاعي. فالمدافع المغربي يُعد أحد العناصر الأساسية التي يُعتمد عليها في الخط الخلفي للفريق، وخروج لاعب بقيمته يتطلب دراسة متأنية.

ولعل من أبرز النقاط التي أثارها هشام هي أن رحيل أشرف داري "قد لا يتم جلب مدافع آخر بدلاً منه، ويتم استقدام لاعب في مركز آخر". هذا التصريح يُشير إلى رؤية فنية محتملة للجهاز الفني أو لإدارة التعاقدات، مفادها أن النادي قد يرى أن لديه ما يكفي من الخيارات في مركز قلب الدفاع، سواء من اللاعبين الحاليين أو العائدين من الإعارة، أو أن الأولوية لتدعيم مراكز أخرى أكثر احتياجًا، مثل الخط الهجومي أو خط الوسط، لضمان التوازن المطلوب في التشكيلة. هذا التفكير يُبرز مرونة في التعامل مع سوق الانتقالات، وعدم الالتزام بضرورة تعويض اللاعب بنفس مركزه.

وفي سياق متصل بملف اللاعبين الأجانب ومستقبل الفريق، أشار أمير هشام إلى احتمالية عودة اسم بارز للظهور على طاولة الأهلي في حال إتمام بعض صفقات الرحيل. فقد ذكر أنه "من الوارد حال بيع أشرف داري، وكذلك رحيل وسام أبوعلي، قد يتم العودة مجددًا لفكرة التعاقد مع كيفين كارلوس لاعب بازل السويسري". هذا الربط بين مصير اللاعبين الثلاثة يُوضح العلاقة الوثيقة بين ملفات اللاعبين الأجانب في الأهلي، حيث يتطلب ضم لاعب أجنبي جديد إفراغ مكان في قائمة الأجانب، والتي تُعد محدودة العدد.

وقد سبق أن كان كيفين كارلوس، لاعب بازل السويسري، "مرشحًا للانتقال للأهلي في وقت سابق". هذا يُشير إلى أن اللاعب كان بالفعل ضمن قائمة اهتمامات لجنة الإسكاوتنج بالنادي، وأنه يتمتع بخصائص فنية تُناسب متطلبات الأهلي. وأكد هشام أن "لجنة الإسكاوتنج لا يزال لديها اهتمام بكيفين كارلوس"، مما يُعزز من احتمالية عودة اسمه بقوة إذا ما توافرت الظروف المواتية لضمه، خاصة إذا كان رحيل داري وأبوعلي سيوفر الموارد المالية والمكان في قائمة الأجانب. يُعتبر كيفين كارلوس مهاجمًا واعدًا يمتلك قدرات تهديفية مميزة، وهو ما قد يجعله خيارًا مثاليًا لتدعيم الخط الأمامي في حال خروج وسام أبوعلي.

إن قرار الأهلي بعدم حسم مصير داري بعد، رغم العرض السعودي الجاد، يُشير إلى أن إدارة النادي تُجري حسابات دقيقة للغاية. هذه الحسابات لا تقتصر فقط على الجانب المالي للصفقة (التي قد تُدر ربحًا على النادي)، بل تمتد لتشمل الجانب الفني، والتأثير على توازن الفريق، بالإضافة إلى ترابطها بملفات لاعبين أجانب آخرين مثل وسام أبوعلي. فالهدف الأسمى هو بناء فريق متكامل وقادر على تحقيق الأهداف الطموحة في الموسم القادم، وهو ما يتطلب إدارة حكيمة لملف الانتقالات.