عاجل

الحزم السعودي يطلب أحمد عبد القادر رسميًا.. والأهلي يدرس البيع النهائي

أحمد عبد القادر
أحمد عبد القادر

في حراك جديد داخل سوق الانتقالات الصيفية، كشف الإعلامي أمير هشام عن تلقي النادي الأهلي عرضًا رسميًا من نادي الحزم السعودي، يُبدي فيه الأخير رغبته في شراء عقد اللاعب أحمد عبد القادر. 

هذا التطور يُفتح باب النقاش حول مستقبل اللاعب مع القلعة الحمراء، خاصة في ظل رغبته الواضحة في الرحيل بشكل نهائي، وبعض التخوفات داخل النادي الأهلي حول وجهته المستقبلية.

وأكد أمير هشام، خلال برنامجه "بلس 90" الذي يُبث على قناة النهار الفضائية، أن "نادي الحزم السعودي يرغب في شراء عقد أحمد عبد القادر من النادي الأهلي، وتم إرسال عرض رسمي للنادي خلال الساعات الماضية". هذا العرض يُشير إلى جدية النادي السعودي في ضم اللاعب، الذي يُعد من المواهب الهجومية البارزة في الدوري المصري، ويتميز بمهاراته الفردية وقدرته على صناعة وتسجيل الأهداف. تلقي عرض رسمي يُلزم الأهلي بالتعامل معه بجدية واتخاذ قرار يُناسب مصلحة النادي واللاعب على حد سواء.

وأضاف هشام أن الأهلي "لديه موافقة مبدئية على رغبة أحمد عبد القادر في الرحيل". هذه الموافقة المبدئية تُشير إلى أن اللاعب قد أبلغ إدارة النادي برغبته في خوض تجربة جديدة، ربما بحثًا عن فرصة لعب أساسي أكبر أو تحدٍ جديد. ومع ذلك، فإن النادي الأحمر لا يزال يُفضل سيناريو معين، حيث "ستجرى محاولات لإعارته مجددًا". ويبدو أن الأهلي يُفضل خيار الإعارة للحفاظ على اللاعب كأحد أصوله المستقبلية، وإعطائه فرصة لتطوير مستواه ثم العودة لصفوف الفريق.

ولكن، رغبة اللاعب تُعارض هذا التوجه. فقد أكد هشام أن "اللاعب يرفض فكرة خروجه معارًا مرة أخرى، ويتمسك بالرحيل النهائي". هذا الرفض يُعقد الموقف بالنسبة للأهلي، فعبد القادر سبق له خوض تجربة إعارة من قبل، ويبدو أنه يُفضل الاستقرار في نادٍ جديد بشكل دائم، بعيدًا عن حالة عدم اليقين التي تُحيط باللاعب المعار. تمسك اللاعب بالرحيل النهائي يُضع الكرة في ملعب الأهلي، الذي سيُجبر على الاختيار بين الإبقاء على لاعب غير راغب في الإعارة، أو الموافقة على بيعه بشكل نهائي.

وفي حال استقر الأهلي على بيع اللاعب بشكل نهائي، فإن إدارة النادي لديها شرطًا مهمًا تسعى لتأمينه. فقد أوضح أمير هشام أن الأهلي "سوف يقوم بتأمين فكرة عودته مجددًا لصفوفه حال انتهاء مسيرته في الدوري السعودي". هذا الشرط يُعرف في عالم كرة القدم بـ "بند إعادة الشراء" أو "حق الأفضلية"، وهو يسمح للنادي الأصلي باستعادة اللاعب في المستقبل بسعر محدد أو الحصول على الأولوية في حال رغبته في العودة. هذا البند يُعد ذكيًا ويُحافظ على حقوق الأهلي في لاعب شاب وموهوب مثل عبد القادر، خاصة وأن الأندية السعودية قد تُقدم مبالغ مغرية يصعب رفضها في الوقت الحالي.

وأكمل هشام نقطة حساسة تُظهر بعض التخوفات داخل إدارة الأهلي، حيث قال: "مسؤولو الأهلي لا يرغبون في انتقال عبد القادر إلى الزمالك أو بيراميدز مستقبلاً". هذا التخوف يُعد طبيعيًا في الأندية الكبرى التي تُعتبر المنافسة بينها على أشدها، ولا ترغب في رؤية لاعبيها السابقين يرتدون قمصان المنافسين المباشرين. لذلك، فإن بند إعادة الشراء أو أي شروط أخرى في عقد البيع قد تُستخدم لمنع هذه الانتقالات في المستقبل.

تُشير هذه التطورات إلى أن ملف أحمد عبد القادر ليس مجرد صفقة بيع عادية، بل هو ملف معقد يتضمن رغبة لاعب، عرضًا خارجيًا، واستراتيجية للنادي الأهلي للحفاظ على حقوقه ومصالحه على المدى الطويل، بالإضافة إلى تجنب أي سيناريوهات قد تُعزز من قوة المنافسين. الأيام القادمة ستكشف عن كيفية حسم هذا الملف الشائك.

تم نسخ الرابط