عاجل

العثور على جثمان مصري ضحية للهجرة غير الشرعية في ليبيا ومناشدات للتعرف عليه

صورة الهوية الشخصية
صورة الهوية الشخصية للمصرى

أعلنت مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية، اليوم، عن العثور على جثمان مواطن مصري يُدعى محمد مصطفى محمد مصطفى البيه، وناشدت أسرته للتوجه والتعرف عليه. 

وأوضحت المؤسسة، في بيان لها عبر صفحتها الرسمية، أن المواطن المتوفى ينحدر من قرية منية أبيار التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، وذلك بناءً على بيانات بطاقته الشخصية التي جرى نشر صورة منها على منصات التواصل الاجتماعي التابعة للمؤسسة.

وأكدت المؤسسة أن الجثمان تم دفنه في الأراضي الليبية إلى جوار ضحية مصرية أخرى، حيث جرت عملية الدفن بإشراف فريق مشرحة مركز طبرق الطبي، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المحلية. 

محاولة للوصول إلى أهله

وطالبت مؤسسة العابرين أبناء محافظة الغربية والمصريين عمومًا، بنشر صورة المواطن الراحل على أوسع نطاق، لا سيما في مجموعات وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بمحافظة الغربية، في محاولة للوصول إلى أهله وذويه الذين قد لا يعلمون بمصيره حتى الآن.

ظاهرة الهجرة غير الشرعية

وتأتي هذه الواقعة في ظل استمرار ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والتي يدفع ثمنها العديد من الشباب المصريين الذين يقعون فريسة سهلة لسماسرة وتجار البشر، وسط أوهام بحياة أفضل في الخارج. ومع تكرار مثل هذه الحوادث، يعيد القانون المصري التأكيد على أهمية التصدي لجرائم تهريب المهاجرين.

فقد نص القانون رقم 22 لسنة 2022، والذي تضمن تعديلات هامة على قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين رقم 82 لسنة 2016، على مجموعة من العقوبات الرادعة بحق المهربين والمنخرطين في شبكات تهريب الأفراد. 

ويستهدف القانون حماية الفئات الأكثر ضعفًا وتعرضًا للخطر، خاصة الشباب والأطفال والنساء، من عمليات الاستغلال والتلاعب التي تمارسها عصابات الهجرة غير الشرعية، إلى جانب محاسبة كل من يشارك أو يسهم بأي صورة في تسهيل تلك العمليات.

وتعد الواقعة واحدة من بين عشرات الحالات التي يتم الكشف عنها بين الحين والآخر، حيث يلقى العديد من المهاجرين حتفهم أثناء محاولات عبور البحر أو خلال وجودهم في مناطق غير آمنة، بعيدًا عن أعين الرقابة الرسمية أو الدعم القانوني والإنساني.

في هذا السياق، تبرز مناشدات الجهات الإنسانية بضرورة التعامل المجتمعي مع هذه القضايا، ليس فقط من خلال التعرف على الضحايا ومساندة أسرهم، ولكن أيضًا بنشر الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتقديم البدائل الآمنة والشرعية للشباب الساعي لتحسين مستقبله.

تم نسخ الرابط