عاجل

الاتصالات تحت الضغط.. خبراء يكشفون تأثير حريق رمسيس على الإنترنت والمحمول

حريق سنترال رمسيس
حريق سنترال رمسيس

شهدت القاهرة أمس الأول ، اندلاع حريق مفاجئ في سنترال رمسيس، أحد المرافق الحيوية التي تعد نقطة مركزية في بنية الاتصالات في مصر، الحريق الذي أسفر عن تعطيل مؤقت للعديد من الخدمات، على رأسها الإنترنت وخدمات الهاتف المحمول في بعض مناطق القاهرة الكبرى، أثار تساؤلات عديدة حول تأثيراته على البنية التحتية الرقمية في البلاد.

آثار الحريق على شبكات الإنترنت والتواصل

قال أسامة مصطفى، خبير أمن المعلومات، في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، إن الحريق في سنترال رمسيس له تأثيرات واسعة النطاق على شبكة الإنترنت وخدمات الاتصال في بعض مناطق القاهرة الكبرى، مشيراً إلى أن هذا السنترال يُعتبر نقطة مركزية في بنية الاتصالات المصرية، وهو ما يجعله مؤثرًا بشكل كبير في الاستمرارية العامة للخدمات الرقمية.

 الاتصالات تحت الضغط.. خبراء يكشفون تأثير حريق رمسيس على الإنترنت والمحمول

 

وأوضح مصطفى ، أن هذا الحريق يُعد ضربة مؤلمة للبنية التحتية الرقمية في مصر ، حيث تتأثر العديد من الخدمات الحيوية التي تعتمد على الشبكة ، وأشار إلى أن إصلاح الأضرار التي نتجت عن الحريق يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرًا ، وأن العودة إلى الوضع الطبيعي قد تستغرق عدة أيام، نظرًا لتعقيدات المشكلة ومدى تأثير الحريق على مكونات السنترال.

خطط بديلة في مواجهة الأزمة

وأضاف مصطفى أن استعادة الخدمة بشكل كامل يتطلب وجود خطط بديلة فعالة من قبل شركات الاتصالات وفرق الدعم الفني التابعة لها، إلى جانب الإسراع في تنفيذ عمليات إصلاح الأعطال الناتجة عن الحريق ، مشيرًا إلى أن الخطط البديلة يجب أن تشمل تأمين استمرارية خدمات الإنترنت والتواصل في المناطق المتأثرة بأسرع وقت ممكن، لتجنب أي تأثير سلبي على حياة المواطنين أو الأعمال اليومية.

طبيعة المواد ساعدت في تسريع الحريق

كما أشار مصطفى إلى أن المواد المستخدمة في السنترالات مثل كابلات الألياف البصرية، التي تعد من المواد القابلة للاشتعال، ساعدت في تسريع انتشار الحريق، مما جعل من الصعب السيطرة عليه في البداية.

 وأضاف أن فرق الإطفاء قد استخدمت المواد التقليدية لإخماد النيران، كما تم اتخاذ إجراءات بقطع بعض الأسلاك لمنع تمدد الحريق إلى أجزاء أخرى من البنية التحتية الحيوية.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد مختار، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن عودة خدمات الإنترنت الأرضي التي تأثرت بفعل حريق سنترال رمسيس، ممكنة خلال الساعات القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الأنظمة الرقمية والبنية التكنولوجية في مصر يتم تحديثها بشكل مستمر، ما يسمح بتجاوز مثل هذه الأزمات.

سلامة الأرواح في المقام الأول

وأوضح مختار في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن المهم في مثل هذه الحوادث أن لا تكون هناك خسائر بشرية، مؤكدًا أن العتاد التكنولوجي يمكن استبداله أو إصلاحه، لكن الأرواح لا تُعوّض، وأن السيطرة السريعة على الحريق ساعدت في تقليل حجم الضرر.

البنية التحتية الرقمية قادرة على المواجهة

وأشار خبير الاتصالات إلى أن البنية التحتية الرقمية في مصر أصبحت أكثر قدرة على امتصاص الصدمات التكنولوجية، والتعامل مع الطوارئ، مثل ما حدث اليوم في سنترال رمسيس، مؤكدًا أن ما حدث لا يعني انهيار الخدمة ، بل تعطل مؤقت ستتم معالجته خلال وقت قصير.

تم نسخ الرابط