شريف عامر: خدمات الاتصالات والإنترنت عادت تدريجيًا.. ومحافظات لا تزال متأثرة

أكد الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج "يحدث في مصر"، أن ما حدث أمس باشتعال الحريق في سنترال رمسيس أثّر على أي مكان أو خدمة، موضحًا أن المسألة لم تعد مقتصرة على تحويل أموال من فرد لآخر، بل أصبحت مرتبطة بالبريد وتعليق أعمال البورصة، مشيرًا إلى أنه حتى هذه اللحظة لا يعرف أحد ما إذا كانت البورصة ستعود لعملها غدًا بجلسة تداول، بسبب الاضطرابات المستمرة التي تؤثر على قدرة شركات السمسرة على التواصل بكفاءة خلال نظام التداول.
البورصة مسألة شديدة الحساسية للاقتصاد
وأشار شريف عامر، خلال تقديم برنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، إلى أن البورصة مسألة شديدة الحساسية للاقتصاد وحجم الأعمال، مضيفًا أن هيئة البريد، والتحويلات المالية، والبورصة، وكل ما هو مرتبط بحياتنا، مرتبط بالإنترنت والاتصالات، وهي حقيقة واقعة في عام 2025، ليس فقط في مصر ولكن على مستوى العالم.
الخدمات بدأت في العودة مرة أخرى
وأوضح شريف عامر، أن الخدمات بدأت في العودة مرة أخرى، ولكن ليس بمستوى ثابت، ولا تزال هناك مناطق ومحافظات متأثرة بالخدمة حتى الآن، متابعًا: "أول ما اتعمل كان اسمه سنترال بدال، وبعد سنتين سيكون الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس سنترال رمسيس، وكان هو في السابق لوحة السويتش والربط في خدمات الإنترنت والاتصالات والمكالمات".
في وقت سابق، في تعليق له على حادثة حريق سنترال رمسيس، التي أدت إلى خسائر بشرية ومشاكل مؤقتة في خدمات الاتصالات والإنترنت في عدة مناطق بالقاهرة، أكد المهندس مهاب سامي عمارة، عضو غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باتحاد الصناعات، أن الغرفة تتابع تطورات الحادث باهتمام بالغ لما له من تداعيات كبيرة على البنية التحتية الرقمية في مصر.
عمود فقري لشبكة الاتصالات المصرية
وقال "عمارة" إن الحريق أوقع خسائر فادحة في الأرواح، حيث توفي أربعة أشخاص نتيجة الحادث، إلى جانب توقف مؤقت لعدد من الخدمات الحيوية مثل الإنترنت والاتصالات وخدمات الدفع الإلكتروني، مما يُظهر مدى أهمية السنترال كعمود فقري لشبكة الاتصالات المصرية.
ضمان سلامة البيانات
وشدد عضو الغرفة على أن الاستجابة الحكومية كانت سريعة وفعالة، حيث تحرك وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت فور تلقيه البلاغ إلى موقع الحادث، وقاد فرق العمل المختصة للسيطرة على الحريق، وضمان سلامة البيانات، والبدء في استعادة الخدمات تدريجيًا.
وأوضح أن هذه الخطوات تعكس الوعي الكامل لدى الدولة بأهمية قطاع الاتصالات كجزء أساسي من الأمن القومي المصري.
وأشار "عمارة" إلى أن مثل هذه الحوادث ليست مقتصرة على مصر فقط، بل سبق أن تعرضت لها دول كبرى بالرغم من تقدمها التكنولوجي، وهو ما يسلط الضوء على الطبيعة المعقدة وحساسية البنية التحتية الرقمية التي تتطلب استعدادًا دائمًا لمواجهة المخاطر.
سرعة تنفيذ خطط الطوارئ المعتمدة
وتطرق إلى التحدي الأكبر الذي يتمثل في مدى جاهزية المؤسسات والهيئات المختصة للتعامل مع الأزمات الطارئة، وسرعة تنفيذ خطط الطوارئ المعتمدة، بالإضافة إلى ضرورة تطوير وتفعيل خطط بديلة تضمن استمرار تقديم الخدمات الحيوية دون انقطاع، خصوصًا في ظل الاعتماد المتزايد على الاتصالات الرقمية والإنترنت في كافة مناحي الحياة اليومية والاقتصادية.
تقييمًا شاملاً للبنية التحتية
وفي ختام حديثه، أكد المهندس مهاب سامي على ضرورة أن تتبنى الجهات المسؤولة تقييمًا شاملاً للبنية التحتية للاتصالات، مع تعزيز نظم الحماية الأمنية، والاهتمام المستمر بالتدريب الفني للعاملين، لضمان تحقيق أعلى درجات الاستعداد والجاهزية في مواجهة أي حوادث مشابهة قد تؤثر على أمن وسلامة الخدمات الحيوية للمواطنين.