عاجل

بعد جدل مها الصغير هل تحاول بعض النساء إثبات نجاح زائف؟..استشاري علاقات تجيب

مها الصغير
مها الصغير

أثارت الحلقة الأخيرة من برنامج “معكم منى الشاذلي” جدل واسع بعد ظهور مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، وهي تستعرض لوحات فنية ادعت أنها من أعمالها، ليتبين لاحقا أنها من إبداع فنانة دنماركية. 

هذا الحدث لم يقرأ فقط كواقعة فردية، بل سلط الضوء على سلوك نفسي متكرر لدى بعض النساء بعد الطلاق.الكاتبة د. آمال إبراهيم محمد، استشارية العلاقات الأسرية، علقت عبر حسابها على فيسبوك بتقرير معمق بعنوان “الكذب بعد الطلاق.. ليه بعض السيدات بتحاول تخلق صورة نجاح زائفة؟”، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة لا ترتبط بمها الصغير وحدها، بل تعكس أزمة أوسع في التعامل مع الهوية بعد الانفصال.

لماذا قد تلجأ المرأة للكذب بعد الطلاق؟

بحسب د. آمال، الطلاق لا يعد فقط نهاية علاقة، بل هزة نفسية وهوية عميقة، خصوصا إذا كان الطرف الآخر شخص ناجح وذو شهرة كما هو الحال مع أحمد السقا هذه الهزة قد تدفع بعض النساء إلى ما يلي:
1. محاولة إثبات الذات:
“أنا مش بس طليقة فلان، أنا كمان ناجحة.”
فتلجأ المرأة لصناعة صورة اجتماعية فيها نوع من التجميل أو التضخيم.
2. الهروب من نظرة المجتمع:
المجتمعات العربية قد تكون قاسية على المرأة المطلقة، مما يدفعها إلى تقديم “نسخة محسنة” من نفسها لتفادي الشفقة أو الشماتة.
3. انتقام صامت من الزوج السابق:
الظهور بمظهر المتفوقة بعد الطلاق أحيانا يستخدم كرسالة ضمنية للطرف الآخر.
4. خلل في الصورة الذاتية:
من كانت تعيش سابقا في ظل شخصية قوية، قد تحاول تعويض هذا الظل بعد الانفصال عبر المبالغة في الإنجازات.

من كشف الحقيقة ولماذا؟

من غير المنطقي أن تكون الفنانة الدنماركية تتابع البرامج المصرية غير المترجمة، وهو ما يفتح الباب لتساؤلات حول الجهة التي كشفت الأمر. ترجح د. آمال أن يكون المبلغ شخصا يعرف مها عن قرب، وربما يحمل دافع نفسي للانتقام أو كشف الحقيقة.
سواء كان الزوج السابق أو أحد المقربين، يبقى الأثر الأكبر لما حدث ليس في الفضيحة الإعلامية، بل في الأثر النفسي على الأبناء.

الأثر النفسي على الأبناء

د. آمال حذرت من أن الكذب العلني، حين يكشف، يخلق أزمة هوية وثقة لدى الأبناء، تشمل ارتباك في فهم صورة الأم ةمن هي؟ ولماذا قالت شيئا غير حقيقي؟
هذا قد يسبب انقساما داخليا عند الأبناء صراع ولاء بين والد ناجح وصادق، ووالدة قدمت نفسها بصورة غير حقيقية. و إحراج اجتماعي وتنمر محتمل خاصة في المدارس والمحيط القريب، وقد يتعرض الأبناء لتعليقات جارحة تضر بصحتهم النفسية.

نصيحة صريحة الاعتراف أول طريق التعافي

في نهاية تحليلها، توجهت د. آمال إبراهيم برسالة مباشرة إلى مها الصغير وغيرها ممن يقعن في نفس الخطأ “مش لازم تكذبي علشان تباني قوية، قوتك الحقيقية إنك تكملي من غير ما تنكري ضعفك.”وشجعتها على الاعتراف العلني بما حدث قائلة:“اطلعي اعترفي بغلطتك قدام الجمهور واطلبي مساندتهم. ده مش ضعف، ده أول خطوة في التعافي.”

ما يجب أن تقوله مها الصغير 

تختم د. آمال بكلمات مقترحة لمها إذا أرادت استعادة ثقة جمهورها:“أنا مها الصغير، وطلعت أتكلم النهاردة عن موقف حصل مني وكنت فيه على خطأ.
اللوحات اللي عرضتها على إنها من شغلي، هي في الحقيقة أعمال فنية لفنانة دنماركية موهوبة جدًا، وأنا بعتذر لها ولكل حد اتخدع أو اتضايق. أنا بتعلم من اللي حصل، ومش هسمح لنفسي أكرر نفس الغلطة، وأنا ممتنة لأي شخص ساعدني أشوف الحقيقة حتى لو كانت مؤلمة.”

 

تم نسخ الرابط