عاجل

بعد حكم البراءة.. السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيًا بماسورة صرف بالغربية

صورة المجنى عليه
صورة المجنى عليه

أسدلت محكمة الاستئناف الستار على واحدة من أكثر القضايا غموضًا في محافظة الغربية، بعدما أصدرت حكمًا بالسجن عشر سنوات ضد 7 متهمين، وذلك بعد تعديل حكم سابق ببراءتهم في واقعة مقتل الشاب محمد عطية، الذي كان قد اختفى منذ عام 2015. جاء الحكم بعد نحو ثمانية أعوام من الغياب الكامل لأية معلومات عن مصير الشاب، قبل أن يُعثر على رفاته في واقعة مفجعة خلال سبتمبر من العام الماضي.

وكانت أجهزة الري تقوم بأعمال تطهير لإحدى الترع المارة بجوار عزبة الترزي التابعة لقرية بشبيش، مركز المحلة الكبرى، عندما فوجئ العمال بظهور رفات آدمية، تمثلت في جمجمة وبقايا عظام وملابس. وعلى الفور، تم إخطار الجهات الأمنية التي انتقلت إلى موقع العثور على الرفات، وبدأت التحريات الأولية لتحديد هوية الجثة، والتي تبيّن أنها تعود للشاب محمد عطية، المتغيب منذ 8 سنوات، وتم التأكد من ذلك من خلال مطابقة البصمة الوراثية مع أسرته.

 تورطوا في واقعة القتل

وبحسب التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية، تبين أن المتهمين السبعة تورطوا في واقعة القتل، حيث قاموا بدفن المجني عليه حيًا وهو مقيد اليدين داخل ماسورة صرف صحي، في جريمة هزت أرجاء القرية وخلفت حالة من الصدمة لدى الأهالي. 

وكانت محكمة جنايات في مدينة المحلة الكبرى قد أصدرت حكمًا ببراءة المتهمين، إلا أن أسرة المجني عليه استأنفت الحكم، وتم إعادة تداول القضية مرة أخرى في أروقة المحاكم.

وبعد نظر القضية مجددًا أمام محكمة الاستئناف، تم قبول الاستئناف وتعديل الحكم، حيث قضت المحكمة بسجن المتهمين السبعة عشر سنوات لكل منهم، بعد إعادة تقييم أدلة الاتهام والشهادات، وقد أثار الحكم الأخير ارتياحًا واسعًا بين أسرة المجني عليه التي انتظرت سنوات طويلة لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة والقصاص لابنهم.

في سياق متصل، تم إنهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بالرفات بعد التأكد من الهوية، ليتم دفنه في مقابر الأسرة بعد استخراج التصاريح اللازمة، وتواصل النيابة العامة متابعة جوانب القضية كافة للتأكد من تنفيذ الحكم بحق المدانين.

تم نسخ الرابط