عاجل

السبب الحقيقي وراء عدم استضافة الملك تشارلز للزيارة الرسمية لفرنسا في قصر باكن

السبب الحقيقي وراء
السبب الحقيقي وراء عدم استضافة الملك تشارلز للزيارة الرسمية

في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ سنوات استقبل الملك تشارلز الثالث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت في قلعة وندسور بدلاً من قصر باكنجهام، في خطوة أثارت تساؤلات حول خلفيات هذا التغيير في البروتوكول الملكي. فما السبب الحقيقي وراء عدم استخدام المقر الملكي الأشهر في المملكة المتحدة لاستضافة هذه الزيارة الرفيعة؟

قصر باكنجهام خارج الخدمة مؤقتًا بسبب مشروع التجديد الأكبر في تاريخه

السبب الرئيسي، كما أوضح القصر الملكي على حساباته الرسمية، هو أن قصر باكنجهام يخضع حالي لأعمال صيانة وتجديد شاملة بدأت في أبريل 2017، ومن المقرر أن تستمر حتى عام 2027. المشروع يشمل تحديث البنية التحتية القديمة للمبنى، بما في ذلك الأنظمة الكهربائية وأنابيب المياه والصرف وأنظمة التدفئة والاتصالات

ويعد هذا المشروع أكبر عملية تجديد يشهدها القصر منذ الحرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من أن الموقع لا يزال “يعمل بكامل طاقته” وفقا للعائلة المالكة، إلا أن استضافة فعاليات ضخمة مثل زيارات الدولة ستكون تحديا لوجستيا في ظل استمرار هذه الأعمال.

قلعة وندسور بديل ملكي عريق وعملية مدروسة

اختار الملك تشارلز قلعة وندسور لتكون مسرح لفعاليات الزيارة الرسمية الفرنسية التي تستمر من 8 إلى 10 يوليو، وهو قرار لم يكن ارتجالي، بل تم الإعلان عنه منذ مايو الماضي. قلعة وندسور، التي تعود للقرن الحادي عشر، تعد أقدم وأكبر قلعة مأهولة في العالم، وتملك المقومات الكاملة لاستقبال وفود رسمية رفيعة المستوى.

استقبل  الملك تشارلز ماكرون وزوجته في اليوم الأول من الزيارة عبر منصة ملكية في طريق داتشيت، ثم انتقلوا بعربة تجرها الخيول إلى القلعة، حيث أقيمت مراسم رسمية شملت التحية الملكية وعزف النشيد الوطني الفرنسي ومأدبة غداء ملكية وجولة خاصة في معرض يعرض قطع فنية فرنسية ضمن مجموعة القصر

موقع استراتيجي يسهل مشاركة العائلة المالكة

من الناحية العملية، اختيار  الملك تشارلز قلعة وندسور لم يكن مناسب فقط من جهة توافر الإمكانات اللوجستية، بل أيضا من حيث قربها من مقر إقامة ولي العهد الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون، اللذين يعيشان في كوخ أديلايد داخل أراضي وندسور. ويسهم هذا القرب في تسهيل مشاركتهما في الفعاليات دون الابتعاد عن أطفالهما الثلاثة خلال العطلة الصيفية.

عودة الزيارات الرسمية إلى وندسور بعد غياب دام 10 سنوات

تعد هذه الزيارة أول زيارة دولة تقام في  الملك تشارلز وقلعة وندسور منذ عام 2014، حين استضيف الرئيس الأيرلندي مايكل د. هيجينز. وعليه، فإن عودة هذه الفعاليات إلى وندسور تشير إلى تحول تكتيكي في إدارة المناسبات الملكية خلال فترة تجديد قصر باكنجهام.

 

تم نسخ الرابط