خالد أبو بكر يشيد بتحرك وزير الاتصالات في حريق سنترال رمسيس iفيديو

علّق الإعلامي خالد أبو بكر على تداعيات الحريق الضخم الذي اندلع عصر الإثنين بمبنى سنترال رمسيس في محافظة القاهرة، مؤكدًا أن الحادث كان له تأثير واسع النطاق على مختلف خدمات الاتصال والإنترنت والهاتف المحمول، بالإضافة إلى تعطل المعاملات المالية الإلكترونية في جميع أنحاء البلاد.
وأشار خالد أبو بكر، خلال تقديمه لبرنامج "آخر النهار" عبر قناة النهار، إلى أن ما حدث يُعد بمثابة كارثة تقنية وخدمية تستوجب التوقف عندها، لأنها كشفت هشاشة بعض البُنى التحتية وضرورة الإسراع في تطوير المنظومة التكنولوجية.
تحرك فوري من الوزير
في سياق متصل، أشاد خالد أبو بكر بتحرك وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قائلاً: "الوزير تصرف بشكل صحيح.. هل كان من المفترض أن يقطع زيارته الخارجية؟ نعم، وهذا ما فعله فورًا، حيث عاد إلى البلاد مباشرة وتوجه إلى موقع الحادث، ثم إلى مجلس النواب فور استقرار الأمور."
وأكد خالد أبو بكر أن الوزير كان حاضرًا منذ اللحظة الأولى، ولم يتأخر في التعامل مع الموقف، مضيفًا: "لو لم يتحرك الوزير بهذا الشكل السريع، لكنت أول من يوجه له النقد، لكنه كان بالفعل على قدر المسؤولية."
دقيقة حداد على شهداء الوطن
ووجّه خالد أبو بكر تحية خاصة إلى لجنة الاتصالات بمجلس النواب التي وقفت دقيقة حدادًا على أرواح أربعة من شهداء الوطن الذين فقدوا حياتهم في الحادث الأليم، مؤكدًا أن الموقف الإنساني من البرلمان يعكس تضامنًا حقيقيًا مع أسر الضحايا وتقديرًا لدورهم.
وشدد خالد أبو بكر على أن ما حدث هو تذكير بضرورة تعزيز وسائل الأمان والسلامة داخل المنشآت الحيوية، خاصة تلك التي تخدم ملايين المواطنين، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
مواجهة قوية داخل البرلمان
وكشف خالد أبو بكر أن وزير الاتصالات واجه أكثر من 100 سؤال داخل قاعة البرلمان خلال جلسة الاستماع التي أعقبت الحادث مباشرة، مشيرًا إلى أن الجلسة شهدت مواجهة غير تقليدية من النواب الذين طالبوا بتوضيحات حول الأسباب والإجراءات الوقائية.
وأضاف خالد أبو بكر أن الوزير أبدى شفافية كاملة خلال الجلسة، وقدّم إجابات واضحة وصريحة، كما أعلن عن استعداده لتحمل المسؤولية كاملة عن الحادث وتبعاته، ما يعكس روحًا من المسؤولية والنزاهة في التعامل مع الأزمة.

البنية التحتية التكنولوجية
وفي ختام حديثه، دعا خالد أبو بكر إلى مراجعة شاملة للبنية التحتية التكنولوجية والوقائية داخل المرافق الحيوية، مؤكدًا أن مثل هذه الحوادث ينبغي أن تكون ناقوس خطر يدفع الدولة إلى اتخاذ إجراءات استباقية لتأمين المنشآت، وضمان عدم تأثر المواطنين بأي أعطال مفاجئة.
وأشار خالد أبو بكر إلى أن الأزمات تكشف معادن المؤسسات، مشيدًا برد فعل الحكومة ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الاتصالات، قائلاً: "الدولة تحركت بمسؤولية وتستحق الاحترام."