بعد حريق سنترال رمسيس.. نصائح للحماية من استنشاق دخان الحرائق

مازالت تداعيات حريق سنترال رمسيس مستمرة إلي وقتنا الحالي، ليس لتأثر مناطق عدة بتوقف خدمات الاتصالات والإنترنت فحسب، لكن لكون الحادث أودى بحياة 4 مهندسين وأصاب العشرات بحالات اختناق، مما يستدعي ضرورة التنبيه من خطورة استنشاق دخان الحرائق وطرق الوقاية.    

خطورة استنشاق دخان الحرائق

ويعتبر استنشاق دخان الحرائق من الإصابات التي تتطور خطورتها بمرور الوقت، إذ قد تمتد الآثار الصحية للتعرض إلى الدخان إلى ثلاثة أشهر، ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة علم الأوبئة، يشير باحثي جامعتي جبل سيناء وجامعة هارفارد إلى أن التعرض لدخان الحرائق يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي والأوعية الدموية الدماغية وارتفاع ضغط الدم والالتهاب الرئوي والربو وتهيج العينين وصعوبة في التنفس وانخفاض وظائف الرئة، فضلا عن احتمالية الإصابة بالسكتة القلبية.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، ياجوانج وي، إن حتى التعرضات القصيرة للحرائق التي تستمر لأيام يمكن أن تتسبب في آثار صحية طويلة الأمد، إذ يتعرض الجهاز التنفسي إلى جسيمات دقيقة مهيجة، والتعرض المستمر لتركيزات عالية منها يتسبب في سعال مستمر، وبلغمًا، وصعوبة في التنفس، حتى لدى الأشخاص الأصحاء.

نصائح للتعامل مع الدخان عن الحرائق

مع تزايد الأدخنة، أطلب المساعدة بأقصى سرعة في حالة عدم التمكن من الهروب خلال الحريق.

قم بتغطية الأنف بقماشة مُبلله والاستنشاق من خلالها والتوجه إلى النافذة لاستنشاق الأكسجين.

الإنحناء أو الزحف على الأرض هو خيار آمن عند وجود أدخنة حريق نظراً لتركز الأدخنة أعلى حيز الغرفة.

في حال وجود إصابات نتيجة الدخان، نقوم بنقل الشخص إلى منطقة بعيدة عن الحريق، ويجب أن يكون المكان جيد التهوية لمساعدة الشخص على تنفس أكسجين طبيعي حتى لا يتشبع دمه بالمزيد من الغازات السامة.

النفخ في وجه المريض، لا يساعده على التنفس بشكل سليم، وإنما يزيد شعوره بالاختناق.

مساعدة الشخص على النوم على الجانب الأيسر، لتحسين تدفق الدماء في الجسم مما يساهم في التنفس بصورة أفضل، ويعرف ذلك بوضع الإفاقة.

إذا كان الشخص لا يستطيع التنفس، يجب مساعدته على التنفس عن طريق الضغط على الصدر والقلب.

في حال عدم استجابة الشخص يجب الاستمرار في إنعاش القلب والصدر عن طريق التنفس في فم المريض للمساعدة على التنفس بشكل طبيعي.

الوقاية من استنشاق الدخان

ووفقًا لموقع “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” من المهم تجنب استنشاق دخان الحرائق للوقاية من الأعراض شديدة الخطورة، وذلك عبر

البقاء في الداخل
 

لحماية نفسك وعائلتك من تداعيات استنشاق دخان الحرائق من المهم البقاء داخل المنزل والتأكد من إعلاق كافة الأبواب والنوافذ.

القيادة بحذر
 

عند القيادة خلال منطقة مشتعلة بالحرائق من الضروري القيادة بحذر، مع غلق النوافذ، وتفعيل المكيف على وضع إعادة التدوير لتقليل التلوث داخل السيارة.

لا تجهد نفسك

كلما كانت الرئة أثقل كلما استنشقت المزيد من التلوث، لذا من المهم تجنب الأنشطة المجهدة التي تزيد من استنشاق الدخان.

أجهزة التنفس الصناعي
 

إذا كنت في الخارج أو تتعامل بشكل قريب مع الحرائق، يوصى بارتداء قناع تنفسN95، للتقليل من استنشاق الجسيمات الضارة.

خطة الإخلاء

من المهم لدى كل مؤسسة أو حتى داخل المنزل، وضع خطة إخلاء سريعة، للخروج من مطان الحريق بسرعة وأمان، يضمن استنشاق أقل لدخان الحرائق.

الرعاية الطبية

يجب التواصل مع الأطباء المختصين في بعض الحالات شديدة الخطورة، إذ ظهرت على الأفراد هذه العلامات:

صعوبة في التنفس
صوت أجش
ألم أو ضيق في الصدر
نوبات السعال أو الاختناق الممتدة
ارتباك عقلي
فقدان الوعي
لعاب أسود أو رمادي
خدر أو وخز في اليدين أو القدمين