عاجل

«القايمة» بين الحقوق والواقع.. ميار أبو كتير تدعو للتوازن والواقعية

ميار أبو كتير
ميار أبو كتير

أعربت ميار أبو كتير، صانعة المحتوى المعروفة، عن دعمها الكامل لفكرة إدراج "القايمة" في عقود الزواج، معتبرة إياها وسيلة قانونية تحفظ حقوق الزوجين، لا سيما في حال المشاركة المشتركة في تأسيس منزل الزوجية.

جاء ذلك خلال استضافتها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، حيث شددت على أن هذه الخطوة لا تعبر عن انعدام الثقة بين الزوجين، قائلة: "الموضوع مش تخوين .. ده ضمان لحق كل طرف".

وأوضحت أبو كتير أن القايمة تعد إجراءً احترازياً عقلانياً يتوافق مع متطلبات العصر وضرورات الحياة، مؤكدة أن توثيق الحقوق لا يعني بالضرورة التشكيك في نوايا الطرف الآخر.

الجدل حول تفاصيل القوائم

وخلال النقاش، أثيرت ميار أبو كتير تساؤلات حول مبالغات بعض الأسر في القوائم، حيث أشار البرنامج إلى أن بعض العائلات تدرج في القايمة عناصر "هزلية" مثل بوكيه ورد صناعي أو عدد من الدباديب.

واعتبرت ميار أبو كتير  أن إحدى الضيفات هذا النوع من القوائم يدخل في إطار ما سمّته "الكوميديا السوداء"، ويعكس فقدان الغرض الحقيقي من كتابة القايمة، وهو ضمان الحقوق لا الاستعراض أو الضغط الاجتماعي.

منظور شرعي وقانوني

تناولت ميار أبو كتير الحوار كذلك البُعد الشرعي والقانوني لكتابة القايمة، حيث أكد الضيوف أن ما يُقدمه الزوج من أثاث وتجهيزات يُعد ضمن المهر، بينما يظل ما تشتريه الزوجة ملكًا خاصًا بها.

كما أوضحوا أن الوعود المالية أو العينية التي لا يُنفذها الزوج تُعد بمثابة ديون قانونية عليه، يمكن المطالبة بها قضائيًا حال حدوث انفصال.

لكن في المقابل، شددت ميار أبو كتير على أن سوء استخدام القايمة، مثل اللجوء للمحاكم رغم بقاء المنقولات في بيت الزوجية، قد يحوّلها من أداة لحفظ الحقوق إلى وسيلة للضغط والانتقام، ما يؤدي إلى تفاقم النزاعات الأسرية بدلاً من تهدئتها.

الضامن الحقيقي للعلاقات

وفي ختام الحلقة، أجمع المشاركون على أن القانون قد يحفظ الحقوق، لكن الكرامة والمودة لا يصونهما إلا التفاهم والاختيار السليم من البداية.

وأشارت ميار أبو كتير إلى أهمية أن يكون هناك وضوح في النوايا واتفاق مشترك بين الزوجين قبل الزواج، مؤكدة أن القايمة وسيلة، وليست غاية، لحماية الحقوق، وأن الأهم هو وجود وعي وثقافة تفاهم بين الشريكين.

الستات مايعرفوش يكدبوا
الستات مايعرفوش يكدبوا

دعوة للاتزان في كتابة القوائم

وجهت الحلقة رسالة مباشرة للأسر المصرية، بضرورة التوازن في كتابة القوائم، وتجنب المبالغة أو استغلالها كأداة ضغط، والتركيز على بناء أسرة قائمة على الاحترام والتفاهم، لا على العقود والبنود فقط.

في النهاية، شددت ميار أبو كتير على أن الحياة الزوجية الناجحة تبدأ من حسن الاختيار، ثم حسن النية، وأخيرًا حسن الإدارة للخلافات والحقوق.

تم نسخ الرابط