باهر دويدار: الإرادة الإلهية تحفظ ذكرى أحمد منسي في ذاكرة المصريين

قال الدكتور باهر دويدار، الكاتب والسيناريست، إن الإرادة الإلهية لعبت دورًا في بقاء البطل العقيد أركان حرب أحمد منسي حياً في ذاكرة الشعب المصري لأجيال طويلة، مؤكدًا أن شخصية منسي تمثل رمزًا للشجاعة والتضحية.
وأضاف دويدار، خلال استضافته في برنامج "الساعة 6" الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أن نشأته في بيت سياسي يضم مكتبة غنية ساعدته على تكوين رؤية واضحة تجاه قضايا الوطن، خاصة في تعامله مع موضوعات الإرهاب والتطرف.
الدراما المصرية ومسؤوليتها في تصوير المتطرفين
وأكد دويدار أن إحدى أبرز مشاكل الدراما المصرية القديمة كانت في تصوير المتطرفين بصورة غير واقعية، مشيرًا إلى أن حياة هؤلاء الأفراد تختلف تمامًا عن الصورة النمطية التي تُعرض في الأعمال الفنية.
وأوضح أن على صُنّاع الدراما مسؤولية كبيرة في توصيل الحقيقة للمشاهدين، معربًا عن سعادته حين يوفق في تقديم صورة صادقة تعكس الواقع، مشيرًا إلى نجاح مسلسل "العائدون" في تناول قضايا الإرهاب والتطرف بشكل دقيق، وهو ما أسهم في بناء ثقة متبادلة بينه وبين الجمهور.
دعم الغرب للتطرف وجماعة الإخوان
تساءل دويدار عن أسباب الدعم الغربي للتطرف، خاصة لما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الكيان يصب في مصلحة الغرب والرأسمالية العالمية، التي ترى في بقاء الجماعات المتطرفة أداة لضمان مصالحها السياسية والاقتصادية في المنطقة.
وفي سياق متصل، هجوم كمين البرث كما يقال عليها بأنها «ملحمة» كما لو أنه مستوحى من أفلام أجنبيه نظير ما قام به الإرهابيون تجاه شهدائنا الأبطال؛ إذ قامت الجماعات الإرهابية التي تقع تحت مسمى «أنصار بيت المقدس» باقتحام أحد الكمائن التابعة للجيش المصري الباسل الواقعة في إحدى قرى مركز رفح التابعة لمحافظة شمال سيناء بالجمهورية.
ملحمة تاريخية من قوات الجيش في «البرث»
هاجم عدد من العناصر التكفيرية الإرهابية التي تقع تحت مسمى «أنصار بيت المقدس» كمين البرث فجر يوم الجمعة الموافق 7 يوليو 2017؛ حيث شنت تلك الأوغاد التي لا تعرف الرحمة بشن هجوم عنيف على أفراد الجيش البواسل في تلك اللحظة مستخدمين «سيارات مفخخة، وقذائف هاون، وأسلحة ثقيلة، وأر بي جي» بهدف اختراق الموقع العسكري والسيطرة عليه وإضعاف الدولة.
جماعات إرهابية
لكن رجال كمين البرث لم تفر أو تهرب من الهجمات العنيفة التي شنتها الجماعات الإرهابية بغدر ودون رحمة منهم، بل قاتلوا وواجهوا لأخر نفس وقطرة دماء؛ إذ لقنوا تلك التكفيرين درسًا لن ينسى طوال حياتهم بل ويبقوا عبرة لم يحاول المساس بالشعب المصري أو التعدي على سيادة البلاد أو التطاول على حق الجيش المصري مهما كلفهم الأمر.