باهر دويدار: إسرائيل خسرت حق الرواية وأصبحت صورتها سيئة عالميًا

قال الدكتور باهر دويدار، الكاتب والسيناريست، إن المواطن الإسرائيلي بات يعيش في حالة من عدم الأمان داخل بلده، حيث يضطر الكثيرون للنوم في الملاجئ نتيجة التصعيد العسكري، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعاني من انشقاقات داخلية متعددة في الوقت الراهن.
وأضاف دويدار خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج «الساعة 6» على قناة الحياة، أن التساؤل الأساسي الذي يطرح نفسه الآن هو: "ما الذي كسبته إسرائيل من حربها على قطاع غزة؟"، مؤكدًا أن الخسائر التي تتعرض لها إسرائيل ستترك آثارًا سلبية واضحة على المدى البعيد.
إسرائيل فقدت حقها في الرواية العالمية وأصبحت ذات صورة سيئة
وتناول دويدار صورة إسرائيل في العالم، موضحًا أن إسرائيل لم تعد تملك "حق الرواية" أو التحكم في سرد الأحداث على الساحة الدولية كما كانت تفعل سابقًا، حيث كان يُنظر إليها كالمصدر الوحيد لرواية الأحداث. لكنه أشار إلى أن أفعالها باتت معروفة على نطاق واسع، مما أدى إلى تدهور صورتها أمام الرأي العام العالمي، وأصبحت ترتبط بصورة سلبية هي وداعموها.
صفقة محتملة بين نتنياهو وترامب
وتطرق دويدار إلى احتمالات الحل السياسي، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يسعى لإبرام صفقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتضمن وقف إطلاق النار، مقابل ضمان خروج آمن له من الحكم، خاصة في ظل وجود قضايا قانونية تهدد نتنياهو بالسجن.
وأشار إلى أن استمرار الحرب قد يزيد من تعقيد موقف نتنياهو، وأنه من المرجح ألا يستمر طويلاً في منصبه بسبب الضغوط السياسية والقانونية المتزايدة.
اجتماعاً تشاوريا
وفي سياق متصل، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اجتماعاً تشاوريا مع رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، وخلال الاجتماع بحث الطرفان ملف تهجير سكان قطاع غزة إلى الواجهة مجدداً .
استمرار العملية العسكرية في غزة
وخلال هذا اللقاء انتظر الشرق الأوسط إعلان صريح من ترامب بشأن الاتفاق، حيث كان يعقتد في لقائه مع نتنياهو، وسيلة للضغط على الأخير للقبول بالاتفاق، لكن حدث مالم يتوقع حيث حتى الآن تستمر العملية العسكرية في غزة .
وفي هذا الصدد، كشفت مصار مطلعة على المفاوضات ، إن الوفد الإسرائيلي الذي شارك في مفاوضات الدوحة ، لم يملك التفويض الكافي من نتنياهو، للتوصل لأي اتفاق مبدئي مع حماس.
ترامب: نعمل لإيجاد حل لغزة
وقد صرح الرئيس ترامب، خلال عشاء مع ترامب، أن بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قال نتنياهو إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان مع دول أخرى من شأنها أن تمنح الفلسطينيين "مستقبلا أفضل"، مشيرا إلى إمكان انتقال سكان غزة إلى دول مجاورة.
وأضاف نتنياهو "إذا أراد الناس البقاء، فبإمكانهم ذلك، ولكن إذا أرادوا المغادرة، فيجب أن يتمكنوا من المغادرة".