أزمة أجهزة الصراف الآلي مستمرة عقب أضرار حريق سنترال رمسيس

واصلت أجهزة الصراف الآلي في عدد من المناطق تأثرها وتعطلها عن العمل لليوم الثاني على التوالي، نتيجة الأضرار التي لحقت بشبكة الاتصالات إثر حريق مركز سنترال رمسيس الرئيسي.
وأوضحت مصادر مسئولة لـ"نيوز رووم" أن توقف عمل أجهزة الصراف الآلي يعود إلى تأثرها المباشر بانقطاع خدمات الاتصالات والبنية التحتية المرتبطة بالسنترال، مما أدى إلى عرقلة عمليات السحب والإيداع التي تعتمد على الاتصال بالشبكة.
من جانبه، أكد مسؤول في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هناك جهودًا مكثفة جارية لاستعادة الخدمة بشكل كامل في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن نقل الخدمات إلى السنترالات البديلة يسير وفق خطة مدروسة تهدف إلى ضمان استقرار واستمرارية العمل، مع تقليل أي تأثير سلبي على المستخدمين.
خطة قيد الدراسة لإنشاء مبنى بديل لسنترال رمسيس
وأفادت مصادر مطلعة داخل الشركة المصرية للاتصالات، أن هناك خطة قيد الدراسة لإنشاء مبنى بديل لسنترال رمسيس، الذي تعرض لأضرار جسيمة جراء الحريق الأخير، على أن يتضمن المبنى الجديد قدرات موسعة لمعالجة حركة الاتصالات المحلية والدولية، وربط الشبكات العالمية.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم»، أن المشروع المزمع تنفيذه سيُخصص لتوجيه المكالمات وتحويلها وربط الإنترنت داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى أن الانتهاء من وضع التصور الكامل للمبنى مرهون باستعادة الخدمات المتأثرة بشكل كامل، واختيار موقع آمن ومؤمن لاستضافة المشروع.
وأضاف أن من بين المواقع المقترحة لإنشاء المبنى الجديد العاصمة الإدارية الجديدة أو القرية الذكية، نظرًا لما توفره تلك المناطق من بنية تحتية حديثة ومستوى أمان عالٍ، مؤكدًا أن المبنى سيضم أكبر غرف الربط البيني في البلاد، ليكون نقطة مركزية في حركة الاتصالات على المستويين المحلي والدولي.
وقال الدكتور عمرو طلعت:" إنه خلال 24 ساعة ستكون عادت كافة خدمات الاتصالات بشكل تدريجى"، موضحا أنه تم نقل كافة الخدمات إلى أكثر من سنترال ليعملوا كشبكة بديلة، ونفى أن تكون مصر معتمدة على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسى لخدمات الاتصالات، وقال:" لا يوجد سنترال واحد فقط تعتمد عليه مصر وسنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام ومع ذلك ستعود الخدمات بشكل تدريجى بعد ما تم نقل كافة الخدمات التى توجد فى سنترال رمسيس إلى أكثر من سنترال".
معظم الخدمات الحيوية تعمل بشكل طبيعى فى أغلب المحافظات
وأضاف أن معظم الخدمات الحيوية تعمل بشكل طبيعى فى أغلب المحافظات مثل النجدة والمطافى والاسعاف ومنظومة تقديم الخبز والمطارات والموانئ والمرافق الحيوية، وبعض الخدمات فى عدد من المحافظات المحدودة ظهرت بها أعطال يتم التعامل معها لاستعادتها خلال صباح اليوم.
وشدد الدكتور عمرو طلعت على أنه يتم متابعة الموقف أولا بأول؛ موجها نحو سرعة الانتهاء من أعمال الإصلاح واستعادة خدمات الاتصالات المتأثرة فى أسرع وقت، وحصر المستخدمين المتضررين واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويضهم.
وقدم الدكتورعمرو طلعت خالص التعازى والمواساة لأسر ضحايا الحريق من المتوفين، ولقيادات الشركة المصرية للاتصالات والعاملين بها، فى شهداء الواجب الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية مهام عملهم داخل مبنى السنترال.
كما وجه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الشكر لقوات الحماية المدنية ورجال الإطفاء على الجهود المكثفة المبذولة على مدار ساعات لإخماد النيران التى اندلعت داخل المبنى.
وخلال تفقده لمبنى سنترال رمسيس؛ استمع الدكتور عمرو طلعت إلى شرح من المهندس محمد نصر حول ملابسات الحادث؛ حيث أوضح أن الحريق اندلع داخل إحدى صالات الطابق المخصص لاستضافة مشغلى الاتصالات، والذى يضم صالات منفصلة لكل مشغل، وقد امتد الحريق إلى الأدوار الأخرى نتيجة لشدته، وقد اوضح أن جميع صالات الأجهزة الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات مؤمنة بإجراءات أمنية وأنظمة إطفاء ذاتية؛ مشيرا إلى أن قوة واشتداد الحريق حالت دون تمكن أجهزة الإطفاء من اخماد الحريق.