أستاذ علوم سياسية: «المنطقة الإنسانية» خطة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين قسرًا

قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن محاولة الاحتلال الإسرائيلي إنشاء ما يسمى بـ"المنطقة الإنسانية" بين محور ميراج وطريق فيلادلفيا، ليست سوى محاولة مقنعة لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين. وأضاف أن مصر أعلنت رفضها الكامل لهذا السيناريو، مؤكدة أنه "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه.
الرؤية المصرية تجاه القضية الفلسطينية كانت واضحة منذ بداية الحرب
ونوّه الحرازين في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن الرؤية المصرية تجاه القضية الفلسطينية كانت واضحة منذ بداية الحرب، وتمثلت في رفض أي حديث عن ترحيل الفلسطينيين أو المساس بثوابت القضية، وقد دعمتها في ذلك الجهود القطرية والأمريكية التي تسعى حاليًا إلى تثبيت هدنة حقيقية.
وأشار إلى أن ما يُروج له من "ممرات إنسانية" أو مناطق آمنة هدفه الحقيقي هو خلق حالة من السيطرة والتحكم في حركة المواطنين عبر نقاط تفتيش صارمة وإجراءات مهينة، مما يحول تلك المناطق إلى سجون مفتوحة وليس ملاذات آمنة، مؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني ما زال صامدًا ومتشبثًا بأرضه رغم المجازر المستمرة وسياسات الحصار والتجويع، لافتًا إلى أن تل أبيب لم تنجح في كسر إرادة الفلسطينيين رغم مرور ما يزيد عن عام ونصف من العدوان المتواصل.
واختتم الحرازين بالإشارة إلى أن ما يجري على الأرض يمثل تحديًا صارخًا للقانون الدولي، وأن المجتمع الدولي مطالب بتدخل حقيقي يضع حدًا لسياسات الاحتلال، وليس مجرد بيانات إدانة لا تغير شيئًا من الواقع المأساوي، خاصة مع التصريحات التي تخرج من قيادات في القطاع الصحي في غزة، والتي تؤكد انهيار القطاع.
الحديث عن هدنة مرتقبة لمدة 60 يومًا
وعلى صعيد آخر، كثرت الأقاويل عن هدنة مرتقبة لمدة 60 يومًا، وعلى إثر ذلك، وصف أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، هذه الخطوة بأنها قصيرة ومحدودة، لكنها قد تكون بوابة نحو وقف دائم لإطلاق النار، بشرط توفر إرادة سياسية دولية حقيقية وفرض ضغوط جدية على الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أمجد الشوا خلال تصريحات بثتها قناة "إكسترا نيوز"، أن تجارب الهدن السابقة أثبتت أن إسرائيل عادة ما تستأنف عدوانها فور انتهاء الهدن، وتعمل على تشديد الحصار ومنع إدخال الإغاثة الإنسانية، ما يعيد الكارثة إلى نقطة الصفر.
ضرورة لإدخال المساعدات
شدد أمجد الشوا على أن الأولوية الآن تكمن في البدء الفوري بإدخال المساعدات المتراكمة على المعابر، والتي لم يُسمح بدخولها منذ أشهر، فضًلا عن أن أغلب سكان القطاع يعانون من الجوع الشديد، وأن الأطفال يواجهون خطر الموت جوعًا أو مرضًا، مطالبًا بتوفير الإيواء، والمياه النظيفة، والخدمات الصحية