عاجل

استمرار معاناة المرضى وكبار السن بعيادة ابن سينا بطنطا.. زحام شديد وانتظار

ازدحام المواطنين
ازدحام المواطنين

رغم أهمية منظومة التأمين الصحي باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للرعاية الصحية للمواطنين، إلا أن عددًا من المرضى، خصوصًا كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لا يزالون يعانون بشكل يومي من الأوضاع داخل عيادة ابن سينا التابعة للتأمين الصحي بمدينة طنطا.

تشهد العيادة زحامًا شديدًا منذ الساعات الأولى من الصباح، حيث يتوافد العشرات من المرضى على العيادات الخارجية بحثًا عن العلاج وصرف الأدوية. ومع غياب نظام واضح لتنظيم الدور، يضطر المواطنون للانتظار بالساعات، بعضهم يأتون فجرًا لضمان حجز رقم قبل نفاد الكشوفات.

يقول أحد المرضى، في العقد السابع من عمره، إنه جاء من قرية تبعد أكثر من 20 كيلومترًا عن طنطا، ووصل إلى العيادة في الساعة السادسة صباحًا ليجد طابورًا طويلاً أمام باب الدخول، موضحًا أن الانتظار أصبح جزءًا من المعاناة اليومية.

إدارات التأمين الصحي 

من جانبها، أكدت إحدى السيدات المسنات، التي كانت تنتظر على مقعد خشبي متهالك، أنها تتابع حالتها الصحية منذ سنوات بالعيادة، لكنها تجد صعوبة متزايدة في الدخول إلى العيادة والتحرك بين الطوابق، بسبب ضيق الممرات وتعطل المصعد بشكل متكرر.

كما أشار عدد من أهالي المرضى إلى وجود نقص في بعض التخصصات، وعدم توافر الأطباء في مواعيدهم، مما يضطرهم أحيانًا للعودة في أيام أخرى بعد عناء الانتظار، في حين يعاني المرضى من تأخر صرف الأدوية وصعوبة الحصول على توقيع الأطباء المختصين.

ورغم الجهود التي تبذلها إدارات التأمين الصحي على مستوى الجمهورية، فإن الوضع في عيادة ابن سينا يعكس الحاجة الماسة إلى إعادة النظر في توزيع الأطباء، وتحديث البنية التحتية، وتحسين نظام الحجز الإلكتروني وتوفير وسائل راحة لكبار السن.

يأمل المواطنون في أن يتم الالتفات إلى معاناتهم من قبل الجهات المعنية، خاصة في ظل التوسع المستمر في مبادرات الصحة العامة التي أطلقتها الدولة، حتى لا تكون مثل هذه العيادات سببًا في تفاقم المرض بدلًا من تخفيفه.

تم نسخ الرابط